هذه من الدراسات البريطانية التى إجريت عن كفاءة المدرسين وأعتقد انها لاتختلف كثيرا عما هو موجود عندنا ولو أجريت هذه الدراسة على مدارسنا وطلابنا ومدرسينا فماذا نتوقع الردود والنتائج
في أول دراسة بريطانية متعمقة عن كفاءة المدرسين، أجاب الطلاب الذين تم استطلاع آرائهم بأن المدرسين الرديئين كثيرو الصياح، وغير قادرين على الشرح الجيد، بل وغير عادلين في أحكامهم. وقد أضاف الطلاب أيضاً أن المدرسين الرديئين عصبيون للغاية في مواجهة أي شكوى تخص سوء التعليم، وذلك لأن المعلمين يميلون إلى الانحياز إلى بعضهم بعضاً ضد الطلاب. وقد طرح الباحثون في جامعة إيكستر على أكثر من خمسمائة طالب تتراوح أعمارهم بين السابعة والسادسة عشرة أسئلة تدور حول الفرق بين المعلم الجيد والمعلم الرديء، وما الذي يجعل الطلاب يشتكون من أي مدرس. وقد ذكر أكثر من نصف الطلاب أنهم يشتكون إذا اعتقدوا أن المعلمين يتصرفون على نحو غير عادل أو غير نزيه، أو لا يشرحون الدروس بشكل واضح، أو يعطون واجبات كثيرة للغاية، أو إذا كان الواجب المطلوب إجابته صعبة للغاية. وهناك أسباب أخرى تدعو للاحتجاج الطلابي من بينها: الصياح، والدروس المملة، وتغيب المدرسين عن المدرسة، وتصحيح الواجبات ومنح الدرجات بشكل غير نظامي. وقد أظهرت الدراسة، التي استمرت عامين وَمَوَّلتها مؤسسة جاتسباي الخيرية وترأسها البروفيسور تيدراج، أن الطلاب يشعرون بالضيق والضجر والاكتئاب من المدرسين أو المعلمين الذين لا يستمعون إليهم ولا يلقون بالاً لحديثهم. وقد طُلب من الطلاب أن يتحدثوا بشكل عام عن فكرتهم عن أي مدرس رديء دون التركيز على فرد بعينه. فذكر أحدهم «أن المدرس الرديء هو الذي يفتقد روح الدعابة، ويبدي جدية في العمل بنسبة 100%، ويختص البعض باهتمامه ويهمل الآخرين، ولا يرغب مطلقاً في التعاون أو المساعدة، ويكلف الطلاب بواجبات وأعمال صعبة للغاية، ولا يشرح ما استعصى على الطلاب فهمه أو حله». وأضاف طالب آخر «أن المدرس الرديء هو الذي يوبخ ويؤنب طوال الوقت دونما سبب يُذكر، ويبدي صرامة شديدة وتزمتاً في حواره، ويؤدي عمله طمعاً في المال فقط، ولا يعير الأطفال أو الطلاب أي اهتمام». وعلى النقيض مما سبق، نجد أن المعلم الجيد يعين الطلاب حينما يواجهون عقبة كؤوداً، ويشرح دروسه للطلاب بشكل واضح للغاية، ولديه القدرة على السيطرة على الفصل، ويتمتع بروح الدعابة والسخرية، ويصادق الطلاب، ويعطيهم دروساً شيقة، ويستمع إليهم باهتمام، ويبدي آذاناً صاغية لحواراتهم وشكواهم. وعبّر طالب في الرابعة عشرة من العمر للباحثين عن الموازنة الدقيقة بين التجهم والسيطرة فقال «إن المعلم الجيد هو ذلك الشخص الذي بمقدوره أن يمزح معك ويسيطر على الفصل في آن واحد. هو ذلك الشخص أيضاً الذي يتحلى بأعصاب هادئة ومزاج معتدل، ولا يعمد إلى تأنيبك وتوبيخك طول الوقت دون ذنب ارتكبته». وتستخلص الدراسة «أن بعض الطلاب يعتقدون أن الشكوى لا جدوى منها لأن المعلمين يتضامنون معاً ضد الطلاب». وقد ذكر أحد الطلاب «أن المعلمين أصدقاء فيما بينهم، وأي شكوى ضد أي منهم يمكن أن توقعني في مأزق ومشكلة مع باقي المعلمين». لكن البروفيسور تيدراج صرح بأنه من المهم أن ندرك أن المعلمين غير الأكفاء لا يمثلون إلا نسبة ضئيلة. أما الهدف من الدراسة، التي أطلق عليها «مشروع مُعلّم كفء»، فيتمثل في محاولة التعرف على آراء الناس ووجهات نظرهم في المعلم الرديء، وكيف صار هكذا، وكيفية تعامل المدارس مع هؤلاء المعلمين.
منقول عن صحيفة بريطانية
في أول دراسة بريطانية متعمقة عن كفاءة المدرسين، أجاب الطلاب الذين تم استطلاع آرائهم بأن المدرسين الرديئين كثيرو الصياح، وغير قادرين على الشرح الجيد، بل وغير عادلين في أحكامهم. وقد أضاف الطلاب أيضاً أن المدرسين الرديئين عصبيون للغاية في مواجهة أي شكوى تخص سوء التعليم، وذلك لأن المعلمين يميلون إلى الانحياز إلى بعضهم بعضاً ضد الطلاب. وقد طرح الباحثون في جامعة إيكستر على أكثر من خمسمائة طالب تتراوح أعمارهم بين السابعة والسادسة عشرة أسئلة تدور حول الفرق بين المعلم الجيد والمعلم الرديء، وما الذي يجعل الطلاب يشتكون من أي مدرس. وقد ذكر أكثر من نصف الطلاب أنهم يشتكون إذا اعتقدوا أن المعلمين يتصرفون على نحو غير عادل أو غير نزيه، أو لا يشرحون الدروس بشكل واضح، أو يعطون واجبات كثيرة للغاية، أو إذا كان الواجب المطلوب إجابته صعبة للغاية. وهناك أسباب أخرى تدعو للاحتجاج الطلابي من بينها: الصياح، والدروس المملة، وتغيب المدرسين عن المدرسة، وتصحيح الواجبات ومنح الدرجات بشكل غير نظامي. وقد أظهرت الدراسة، التي استمرت عامين وَمَوَّلتها مؤسسة جاتسباي الخيرية وترأسها البروفيسور تيدراج، أن الطلاب يشعرون بالضيق والضجر والاكتئاب من المدرسين أو المعلمين الذين لا يستمعون إليهم ولا يلقون بالاً لحديثهم. وقد طُلب من الطلاب أن يتحدثوا بشكل عام عن فكرتهم عن أي مدرس رديء دون التركيز على فرد بعينه. فذكر أحدهم «أن المدرس الرديء هو الذي يفتقد روح الدعابة، ويبدي جدية في العمل بنسبة 100%، ويختص البعض باهتمامه ويهمل الآخرين، ولا يرغب مطلقاً في التعاون أو المساعدة، ويكلف الطلاب بواجبات وأعمال صعبة للغاية، ولا يشرح ما استعصى على الطلاب فهمه أو حله». وأضاف طالب آخر «أن المدرس الرديء هو الذي يوبخ ويؤنب طوال الوقت دونما سبب يُذكر، ويبدي صرامة شديدة وتزمتاً في حواره، ويؤدي عمله طمعاً في المال فقط، ولا يعير الأطفال أو الطلاب أي اهتمام». وعلى النقيض مما سبق، نجد أن المعلم الجيد يعين الطلاب حينما يواجهون عقبة كؤوداً، ويشرح دروسه للطلاب بشكل واضح للغاية، ولديه القدرة على السيطرة على الفصل، ويتمتع بروح الدعابة والسخرية، ويصادق الطلاب، ويعطيهم دروساً شيقة، ويستمع إليهم باهتمام، ويبدي آذاناً صاغية لحواراتهم وشكواهم. وعبّر طالب في الرابعة عشرة من العمر للباحثين عن الموازنة الدقيقة بين التجهم والسيطرة فقال «إن المعلم الجيد هو ذلك الشخص الذي بمقدوره أن يمزح معك ويسيطر على الفصل في آن واحد. هو ذلك الشخص أيضاً الذي يتحلى بأعصاب هادئة ومزاج معتدل، ولا يعمد إلى تأنيبك وتوبيخك طول الوقت دون ذنب ارتكبته». وتستخلص الدراسة «أن بعض الطلاب يعتقدون أن الشكوى لا جدوى منها لأن المعلمين يتضامنون معاً ضد الطلاب». وقد ذكر أحد الطلاب «أن المعلمين أصدقاء فيما بينهم، وأي شكوى ضد أي منهم يمكن أن توقعني في مأزق ومشكلة مع باقي المعلمين». لكن البروفيسور تيدراج صرح بأنه من المهم أن ندرك أن المعلمين غير الأكفاء لا يمثلون إلا نسبة ضئيلة. أما الهدف من الدراسة، التي أطلق عليها «مشروع مُعلّم كفء»، فيتمثل في محاولة التعرف على آراء الناس ووجهات نظرهم في المعلم الرديء، وكيف صار هكذا، وكيفية تعامل المدارس مع هؤلاء المعلمين.
منقول عن صحيفة بريطانية