رابط كتاب الأخلاق للصف الثالث الثانوي الأدبي والشرعي بطريقة مبسطة وسهلة بشكل أسئلة وإجابات تشمل المقرر بشكل كامل تمكن الطالب من التفوق :
: http://www.denhost.com/download.php?a=34133
1.[color=blue] يعتبر (سقراط) المؤسس الحقيقي لعلم الأخلاق ؟
ج لأنه ربط بين المعرفة والعمل ، فالفضيلة هي العلم والرذيلة هي الجهل.
2. لماذا الأخلاق علم معياري ج لأنة يدرس السلوك كما ينبغي أن يكون وأحكامه أحكام قيم.
3. لماذا لا تصلح جميع الأفعال الإنسانية أن تكون مجالا ً لأحكام القيمة؟
ج لأن أفعال الإنسان كثيرة ومتنوعة منها العواطف التلقائية ،والأفعال الآلية لا تتصف بالوعي
والحرية، ولا نطلق حكم قيمة إلا على الأفعال الإنسانية التي تتصف بالوعي والحرية وهي الأفعال الإرادية.
4. لماذا لا نستطيع إرجاع الأخلاق إلى العلم وقوانينه؟
ج لأن العلم يسلم بمبدأي السببية والحتمية ويدرس ما هو كائن بينما الأخلاق تسلم بمبدأي الحرية والمسؤولية وتدرس ما ينبغي أن يكون.
5. لماذا يعتبر الإنسان كائناً أخلاقياً؟
ج لأنه يحاول أن يضع نظام القيم الأخلاقية مكان نظام الحاجات البيولوجية ويسمو فوق ذاته وينشد الكمال.أو لأنه يمتلك في داخلة قوة باطنية تسمى الضمير تصدر أحكام تقويمية على سلوكه وسلوك الآخرين.
6. لماذا الأفعال الأخلاقية إلزامية ؟ج لأنها تشعر الفرد منذ نشأته بسلطة القواعد الأخلاقية التي يفرضها عليه المجتمع .
7. لماذا لابد للأخلاق من أسس فلسفية تستند عليها ؟
ج لأن مهمة الفلسفة في الأخلاق النقد والتبرير بحيث تجيب عن سؤال مهم هو لماذا الأخلاق جوهر الوجود الإنساني.
@ الأخلاق ليست علم معياري فقط بل هي فلسفة وعلم تطبيقي ؟
ج لأنها لا تكتمل إلا إذا طبقت على أرض الواقع أو لأن الإنسان ليس عارف بالخير فقط بل فاعل له بشكل علمي من خلال تطبيق المثل الأعلى .
@ عرف علم الأخلاق وتكلم عن الأخلاق العملية والنظرية ؟
ج علم الأخلاق : هو جملة المبادئ النظرية والقواعد العملية التي ينبغي على المرء إتباعها ليحيا وفق طبيعته
الأخلاق العملية : هي جملة القواعد التي تقوم عليها الأعمال الإنسانية لكي تكون صالحة .
الأخلاق النظرية و الفلسفة الأخلاقية : توضح الأسس والمبادئ التي تقوم عليها هذه القواعد وترسم المثل الأعلى للسلوك الإنساني كما يجب أن تكون والحكمة الأخلاقية هي نقطة تلاقي النظر مع العمل .
@ قارن بين علم الأخلاق علم العادات :
ج علم الأخلاق يحدد للإنسان مبادئ العمل وقواعد السلوك وهو بذلك علم معياري يسعى دوما ً للبحث عن المثل الأعلى وما ينبغي أن يكون ولكن ليفي بريل هاجم معيارية علم الأخلاق وأنكر وجود مثل عليا عامة .وبحث عن حقيقة الظواهر الخلقية أو علم العادات الأخلاقية استناد لقواعد العلم الوضعي وتفسير ما هو قائم بالفعل في ثائر الثقافات وأحكامه أحكام وجود .
أما الفلسفة الأخلاقية أو علم الأخلاق ينطلق من دراسة ما هو واقع فعلا ً ليرتفع باتجاه المثل الأعلى وما ينبغي أن يكون ليطلق أحكام قيمة أو أحكام وجوب
@ تكلم عن العلاقة بين العلم والأخلاق ؟
ج العلم يقوم على مجموعة من الصفات الأخلاقية مثل الصبر والنزاهة والتجرد وحب الحقيقة والسعي نحو أفضل حياة للإنسان .
والأخلاق أيضا ً تستند لأسس عقلية وتستفيد من نتائج البحث العلمي وبالتالي كلا ً من العلم والأخلاق لهم علاقة وثيقة مع بعضهم رغم أن كل منهم علم مستقل ولكن العلم له وجهين إيجابي وسلبي إذا التزم بالأخلاق وقواعدها وصل العلم لما فيه مصلحة الإنسان والعلم يسلم بمبدأي السببية والحتمية ويدرس ما هو كائن لمعرفة قوانين الواقع وأحكامه أحكام وجود .
أما الأخلاق فمعيارية تسلم بالإلزام الخلقي والمسؤولية والحرية وتدرس ما يجب أن يكون عليه السلوك وأحكامه أحكام قيم أو وجوب .
8. لماذا الأفعال الأخلاقية عامة ؟
ج لأنها جمعية مشتركة بين أفراد المجتمع وليست خاصة بفرد من الأفراد.
@ تكلم عن موضوع علم الأخلاق ؟
ج علم الأخلاق يدرس قيمة الخير وما هي الأشياء التي تعطي للشيء قيمته ومدلوله ، وأيضا ً تدرس
الأفعال الإنسانية الصادرة عن عقل واع وإرادة حرة بحيث تخضع للحكم عليها بالخير أو الشر في ضوء المثل الأعلى أو ما ينبغي أن يكون ، وتتناول بالإضافة لذلك مصادر معرفة الخير ومصادر الإلزام الخلقي ومبحث القيم ، وإنها تقتصر دراستها على أفعال الإنسان الصادرة عن تعقل ورويه وإرادة لكي نحكم عليها بالخير أو الشر، والأخلاق لا تتناول أفعال الإنسان الصادرة عن غريزة أو نشاط تلقائي حيوي كاندفاعات الغضب والتفكير الآلي والعواطف التلقائية .
9. للأفعال الأخلاقية صفات عديدة تكلم عنا وأذكر مصدرها ؟
ج هذه الصفات تنبع من الضمير الأخلاقي للفرد ولكنها تتطلب تنظيما ً يوفق بين رغبات الفرد والمجتمع وهو يربي الفرد تربية خلقية تتفق مع عاداته ومثله وتتصف هذه الأفعال الأخلاقية :
1ـ عامة :أي جمعية مشتركة بين أفراد المجتمع كله وليست خاصة بفرد من الأفراد
2ـ إلزامية :يشعر الأفراد منذ نشأتهم بسلطتها حيث القواعد الأخلاقية يفرضها المجتمع
3ـ عفوية :حيث يتلقى الفرد عادات المجتمع بتأثير التربية الاجتماعية ويسعى لتحقيقها لأنه يرى فيها خيره.
4- خاصة : تخص بيئة معينة وهي تتباين في النوع الإنساني بين بيئة وأخرى وبين مجتمع وأخر وقد يكون هذا التباين كبير جدا ً أو قد يكون هذا التباين خفيف وهذا جعل المفكرين للقول باستحالة وضع معيار ثابت للأعمال الإنسانية.
5- ثابتة ومستقرة نسبيا ً : ثابتة لأنها راسخة في حياة الأفراد اليومية وفي سلوكهم لأن المجتمع هو الذي وضعها ويصونها وينقلها عبر الأجيال ولكن هذا الثبات ليس دائما ً لأنها تخضع للتبدل والتطور البطيء ولا تزول بسرعة إلا بثورات اجتماعية وفكرية وروحية كبرى .
10. عدد الأسس التي يستند إليها علم الأخلاق؟
ج 1 ـ الأسس النفسية : يستفيد علم الأخلاق من قوانين الحياة النفسية من خلال دراسة الشعور والإرادة والعادة في توجيه السلوك الأخلاقي وهو رغم ذلك لا يتحول لفرع من فروع علم النفس وهو عندما يدرس الميول والأحوال النفسية لا يسايرها بل ينظمها وينمي العواطف التي تغذي الشعور الأخلاقي بالواجب .
ج 2 ـ الأسس العقلية :الحياة الأخلاقية لا تقوم بلا تأمل أو مسوغ عقلي لأنه ضروري لمعرفة البواعث وراء الواجب الأخلاقي ولابد من فهمة فهم عقلي لنعرف مصدرها ومبرراتها والأخلاق يجب أن تستند إلى أفكار واضحة لأن من صفات الأفعال الأخلاقية العفوية والوضوح ، ولكي تفرض نفسها على الجميع يجب أن تكون واضحة لذلك لا بد لها من أسس تستند إلى العقل .
3 ـ الأسس الفلسفية : هناك من نادى بإلحاق الأخلاق بالعلم وقطع الصلة بينها وبين الفلسفة ولكن لم يستطيعوا لأن الفلسفة تساهم في توضيح وفهم طبيعة الإنسان وطبيعة القيم وهي التي تساعد على التميز بين العادات الأخلاقية المتغيرة وبين القواعد الثابتة ومهمة الفلسفة في مجال الأخلاق النقد والتبرير وهي الوحيدة التي تجيبنا عن سؤال لماذا الإنسان كائن أخلاقي ، ولماذا كانت الأخلاق جوهر الوجود الإنساني ومن هنا فأن التفكير الفلسفي سيء ضروري للأخلاق ,لأن الوصول لحياة أخلاقية تتصف بالديمومة والثبات لا يتم إلا من خلال تجاوز حدود الطبيعة الإنسانية وحدود العلم .
4- الأسس العملية:لا يهدف علم الأخلاق إلى إنشاء القواعد والمبادئ الأخلاقية فقط بل يسعى للتأثير في إرادتنا لدفعها نحو فعل الخير وتحقيق المبادئ السامية العليا لأنها ليست نظرية فقط بل والإنسان ليس عارفا ً بالخير فقط بل فاعل له من خلال السعي لتحقيق المثل العليا من خلال تعامله مع الآخرين والأخلاق لا تكتمل إلا إذا طبقت على أرض الواقع وهي فلسفة وعلم تطبيقي وضرورة تفرضها حياة الناس وظروفهم .
@ تكلم عن أهمية دراسة الأخلاق ؟
ج كما أن للعلم دور هام في التقدم المادي للإنسان وما يخص حياته ومعيشته فإن للأخلاق أهمية عظيمة في تقدمه الروحي ولا قيمة لما يقدمه العلم من إنجازات ما لم تكن لصالح الإنسان ولا تكون لصالحة ولخدمته إلا إذا كانت الأخلاق هي التي تضبطها وتوجهها لأن الأخلاق هي المظهر الحضاري لحركة التسامي للإنسان نحو الوصول لهدفه ومثله الأعلى لذلك معرفة المبادئ الأخلاقية تعد من المسائل الأساسية ، وإن معظم الناس يعرف الخير والشر والفضيلة والرزيلة معرفة عفوية وصدرها الشعور الباطني ولكن قلة منهم يعرفون من أين تأتي هذه الفضائل والقيم وتدرك ما هو عام في كل فغل أخلاقي لذلك احتلت الأخلاق مكانه متميزة في المذاهب الفلسفية.
11. لماذا القيم الأخلاقية قيم إنسانية ؟
ج لأن الشخص الإنساني هو موضوع السلوك الأخلاقي والفاعل الحقيقي المدرك لمقاصد القيم.
12. لماذا كانت هناك صلة وثيقة بين القيم والحاجات الحيوية الأولية للإنسان؟
ج لأن هذه الحاجات أسبق بالوجود.
13. لماذا تعتبر القيمة حافزا ً وموجه للسلوك؟ ج لأنها حاضرة دوماً في صميم السلوك الإنساني.
14. لماذا تخرج القيم الحسية من نطاق نظرية القيم؟
ج لأن الغايات التي تنشدها تبقى غير مقبولة من العقل الإنساني.
15. لماذا تفوق قيم الإنسان فوق لعالم القيم العقلية والجمالية ؟
ج لأنها تقوم على احترام الإنسان في ذاته وفي ذوات الآخرين.
16. لماذا القيم الأخلاقية هي أسمى القيم؟ ج لأنها غاية بذاتها لا تقاس بنفعها .
17. الخير مجموعة لذات علل ذلك ؟
ج لأن الخير في النهاية يرجع إلى اللذة بوصفها الشيء الذي يتفق مع طبيعتنا وهي دليلنا ومصدر قيمنا .
@ لماذا تفوق قيم الإنسان فوق العالم القيم العقلية والجمالية ؟
ج لأنها تقوم على احترام الإنسان في ذاته وذات الآخرين
18. الحق هو تطابق الحكم مع الواقع ؟
ج لأنه لا يكون صادقاً إلا إذا تطابق مع الأشياء أو لأنه انعكاس الأشياء في الفكر.
19. لماذا يجب علينا ألا نتجاهل القيم الاقتصادية ؟
ج لأنها قيم ليست زهيدة كما يبدو لأول وهلة فالإنسان لا يستطيع أن يتطلع للخير أو الحق
أو الجمال أو الخير ، وحاجاته الأساسية تتطلب الإرضاء .
@ تكلم عن مدلول القيمة ؟
ج القيمة من أكثر الألفاظ شيوعا ً في حياتنا ومن أكثرها تنوعا وتعقيدا وذلك بسبب تنوع أوجه النشاط الإنساني والسلوك البشري القائم على الاختيار والموازنة بين القائم وما ينبغي أن يكون علية الشيء والسعي نحو الأفضل أي أن نسعى نحو أفضل ما يكون علية الشخص الإنسان شجاعا ً لا جبانا ً. وبذلك تصبح القيمة هي التي تحرك سلوك الإنسان وترسم سبله نحو الأفضل وهي لا مادية لا نلمسها مع أنها شرط لكل وجود ولكناه ليست بذاتها وجودا ًونح كلما وصلنا نحو قيمة ما انطلقنا نحو قيمة أخرى نرسمها حيث يضع الإنسان أهداف جديدة يسعى لتحقيقها ، فالقيمة تقبع في الأفق أكثر من مكوثها بين يدينا ، ونحن نطلق أحكام قيمة على أعمالنا كلها سواء كانت فكرية أو أخلاقية أو اقتصادية أو فنية ونسعى دوما ًنحو ما ينبغي الوصول له .
@ ما هي القيم الأخلاقية ؟
ج لدى الإنسان مجموعة كبيرة من القيم ولكن الأخلاقية أسماها وأفضلها لأنا غاية في ذاتها ولا تقاس بنفعها وتعلو فوق جميع القيم بما فيها الفكرية والعقلية .
والقيم الأخلاقية تتعلق بأفعال الإنسان الأخلاقية وبالغايات التي تنشدها من استقامة وإيثار كلها ذات قيم أخلاقية لأنها جديرة بالتقدير والطلب والسعي نحوها ونحن نسعى لها لأنها تصدر عن ضميرنا الأخلاقي ، وهي بالإضافة لأنها قيم أفعال وغايات فهي قيم إنسانية لأن الشخص الإنساني هو موضوع السلوك الأخلاق والفاعل لهذا السلوك يدرك مقاصد القيم وخيريتها ويطمح لتحقيقها وهارتمان فيلسوف ألماني تكلم عن الوعي أو الضمير الأخلاقي قال أن الإنسان هو الكائن الأخلاقي الذي لا يتحدد وجوده إلا من خلال علاقته بالقيم
20. تحدث عن قيم الحق كإحدى القيم الأساسية .
ج الحق هم قيمة تتصف بها الأحكام فقط أما الموضوعات والأشياء فلا تتصف بالحق ولقد اختلف الفلاسفة في تصورهم لمعيار الحقيقة واعتبروها من خلال
1ـ البداهة معيار الحقيقة :الحكم الصادق هو الواضح بذاته أو ما يتضمنه من بداهة بنفسه.
2ـ معيار الحقيقة هو النجاح : فالفكرة تكون صادقة إذا كانت ذات فائدة أو مردود عملي.
3ـ الحقيقة تتجلى بعدم التناقض بالأحكام : أي اتساق الفكر مع ذاته .
4ـ الحق تطابق الحكم مع الواقع: أي الحق نسخة طبق الأصل عن الواقع أي الحكم يكون صادقا ًحينما يتطابق تفكيرنا مع الأشياء.
5ـ يزعم بعض الشكاك أن العقل لا يستطيع بلوغ الحقيقة ولكن الواقع يثبت أن العقل يستطيع الوصول للحقيقة
@تحدث عن قيمة الخير كأحد القيم المدرسية ؟
ج ميز التصنيف المدرسي بين ثلاث أنواع من القيم قيم عقلية جعل الحق في قمتها وقيم جمالية يضع الجمال في قمتها والنوع الثالث قيم أخلاقية يضع الخير في قمتها . وهناك من حاول إضافة قيمة أخرى لهم هي القيم الدينية ووضع القداسة في قمتها .
قيمة الخير تستعمل كلمة خير في الفلسفة بمعان كثيرة تشير أحيانا ً لكل ما هو نافع أو مفيد وأحيانا ً لكل ما يحقق للإنسان غاية أو سعادة أو هو ما يحقق للشخص ما يصبو له وهو يرجع لمعنيين هما :
السعادة :الخير هو ما يحقق لنا الشعور بالرضا .
الكمال : الخير هو ما يساعد الإنسان على تحقيق كمال ذاته بوصفة كائن عاقل بما لهذه الكلمة من معنى واسع لمفهوم الخير فقد ذهب بعض الفلاسفة إلى أن الخير هو القيمة العليا التي ترجع لها سائر القيم .
أفلاطون يدخل مفهوم الجمال في مفهوم الخير فيقول الجمال هو بهاء الخير .
كانط يرجع جميع الأحكام التقديرية إلى حكم واحد هو الحكم بالخير على كل سيء ذي قيمة .
@ تحدث عن قيمة الجمال كإحدى القيم المدرسية ؟
ج نحن نتذوق الجمال ونشعر بحضوره القوي في نفوسنا إلا أننا لا ندرك على وجه التحديد ما هو الجمال فقد يكون ما يروقنا ويعجبنا وقد يكون ما يسمو بعقولنا ومشاعرنا لذلك ذهب بعض الفلاسفة إلى أنه لا سبيل لتعريف الجمال بسبب عدم قدرتنا على تحديد سر الجمال في الشيء الجميل .
وقال آخرون أن الجمال لا يقبل التفسير لأنه سرعان ما يتلاشى بمجرد محاولاتنا تحليله وتفسيره وقال آخرون بضرورة تذوقه والإحساس به دون إضاعة الوقت في محاولة فهمة والوقوف على سره .
ويرى سنتيانا : أن الجمال ما نشعر به لا يقبل الوصف ونحن لا نستطيع مطلقا ً أن نقرر ما هو الجميل أو ما عسى أن يكون ، وهناك فريق آخر حاول تفسير ما في الأشياء الجميلة من جمال فمنهم من رأى الجمال في الأشياء أو الطبيعة أو الفن هو التكامل والانسجام والتوافق .
وهناك من ربط بين الجمال وما يحدثه في نفسنا من لذة ومتعة ووحدوا بين معنى الخبرة الجمال ومعنى التجربة السارة وعلماء الجمال المحدثون اهتموا بالخبرة الجمالية نفسها أكثر من اهتمامهم بتحديد الجمال كمفهوم حيث الخبرة الجمالية هي تجربة كشفية أو طريقة جديدة في النظر للأشياء أنها دعوة للانفتاح على الأشياء وتأملها لمعرفة ما فيها من روابط أو ثراء لأن الجمال لا يوجد أمامنا بوصفة حقيقة جاهزة بل يمثل أمامنا بوصفة شيئاً منشود لا زال علينا أن نحاول الوصول له .
@ اهتم التصنيف المدرسي للقيم بالقيم الروحية (الحق الخير الجمال ) وأهمل القيم الأخرى ، لكن لويس لا فيل حاول تجاوز هذا النقص في تصنيفه للقيم . عالج تصنيف (لويس لا فيل ) للقيم
ج 1- قيم الإنسان في العالم : يكمن الإنسان في هذه الحالة جزء من لطبيعة لأن له حاجات مادية يتحتم عليه إروائها وتنشأ عن علاقته بالوسط المحيط به وتقسم إلى:
أ – القيم الاقتصادية المتنوعة : يجب عدم تجاهلها لأنها ليست قيما ً زهيدة وهي الأساس للقيم الأخرى .
ولا يستطيع الإنسان التطلع إلى الخير أو الحق أو الجمال إلا بعد إرضاء حاجاته الأساسية .وهي تنقسم إلى قيم استعمال لها علاقة بالاستهلاك (استهلاك )وقيم ( مبادله ) لها علاقة بالنقود التي هي الوسيط بالمعاملات.
ب – القيم الانفعالية للإنسان : تترتب على القيم الاقتصادية وتفرضها ويشعر الإنسان باللذة حين ينعم بها وبالألم حين يحرم منها .
2- قيم الإنسان أمام العالم : في هذا الموقف ينفصل الإنسان عن منفعته الفردية ويسعى للتحرر من المادة وينظر للعالم وتنقسم إلى :
أ- القيم العقلية : نفسر الواقع بأسبابه وعلله ونسيطر عليه بفضل هذا التفسير وندرك دلالة الواقع ونبني الاتجاه الذي يمكن من التحكم فيه .
ب- القيم الجمالية والإبداع :يتحد فيها الحسي والروحي ونشعر باللذة البريئة ونشاهد الأشياء المجردة عن أي شيء.
3- قيم الإنسان فوق العالم :وهذه القيم تفوق القيم العقلية والجمالية لأنها تقوم على احترام الإنسان للإنسان في ذاته وذوات الآخرين وبالتالي تسمو الروح الإنسانية فوق العلم المادي وتتخلص من أسر النفعية وتبحث عن كمالها في:
أ – عالم القيم الأخلاقية : وهي قيمة القيم لأنها مشتركة بين القيم جميعاً وهي شرط لكل القيم الأخرى ولا بد من القيم العقلية والجمالية من التخلق لتتمتع بالقيمة .
ج- القيم الدينية والروحية : ترقي فوق القيم الأخلاقية و تتوجها وهي قائمة على احترام الله من حيث هو عقل تستمد منه العقول معانيها .
21. للقيم معاني كثيرة عددها ؟
ج 1ـ القيم الحسية : انطلق أصحاب هذا الاتجاه من إرجاع القيم للذة باعتبارها الشيء الوحيد والأكيد الذي يتفق مع طبيعتنا فالعدالة والفضيلة لا قيمة لها إلا بمقدار اللذة التي تنطوي عليها وعرفوا الخير بأنه مجموع لذات والقيم لديهم تتصل بالمنافي والملائم لطبيعتنا وميولنا .
ولكن هناك باحثون يرون أن القيم الحسية تكاد تخرج من نطاق نظرية القيم لأن الغايات التي تنشدها تبقى غير مقبولة من العقل الإنساني حيث يجب أن نميز بين العقل عندما يدرك الغايات التي تعبر عن ميل إنساني أصيل وبين الحساسية عندما تدرك بالترجيح والتفضيل حيث نقيم الفوارق بين القيم العرضة الوهمية وبين القيم الحقيقية العقلية التي لا تقبل أن تنصاع إلى ميولنا العفوية النابعة من محبة الذات.
2ـ القيم البيولوجية : يربطوا القيم بالحاجات البيولوجية عند الكائن الإنساني لدرجة يعتبروها امتداداً للحاجات البيولوجية لدى الإنسان كالغذاء والمأوى والارتواء وكل ما ينبعث عنا من حاجات كالحاجة إلى الحب التي تصدر عن الرغبة في إشباع الغريزة الجنسية فقيمة كل موضوع بما يحققه لنا من منفعة حيوية كالصحة والقوة .هناك من يرى أن الصلة وثيقة بين القيم والحاجات الحيوية الأولية للإنسان لأن هذه الحاجات أسبق بالوجود . لكن من العبث إرجاع كل القيم إلى معطى حيوي وحدة لأن ذلك يدفع الإنسان لأن يحيا حياة اللحظة فقط و يهمل الجانب الروحي والقيم الحقيقية التي تتطلب من الإنسان تجاوز أنانيته ويسمو فوق مستواه البيولوجي وغرائزه الأنانية .
3ـ القيـم النفسـية: يفسروا القيم تبعاً لتأثيرات نفسية لدى الفرد فنحن ننسب إلى ما يثير فينا شعور لذة أو ألم قيمة وتنوعت آراء علماء النفس في مصدر ومنشأ هذه القيم فمنهم من أرجعها إلى الرغبة أو العاطفة أو الاهتمام ومنهم من ردها إلى التخيل أو الطباع وبذلك تصدر القيم من باطن النفس لا من خارجها . يرى باحثون رغم ما قدمه لنا علم النفس من إيضاح الكثير م جوانب السلوك الإنساني وكشف عن تغير القيم وارتقائها مع تقدم العمر الزمني وتفاوت الخبرات ، لكنها تخفق في إيضاح القيمة ولا تقترب من الصواب إلا بعد تجاوز ها للظاهرة النفسية والوصول للموضوعية الإنسان لا يبلغ قيمة الحق والعدالة إلا عندما يتجرد من جميع ميوله وعواطفه .
4ـ القـيم العقـلية:يرى أنصار هذا الاتجاه أن ينبوع القيم هو الفكر أو العقل والعقل مبدأ الفضيلة ومصدر العمل الأخلاقي ويرى (كانط) أن العمل يكون أخلاقي إذا طابق معيار العقل. وهو بذلك يرفض تأسيس لأخلاق على اللذة أو المنفعة والعقل ليس ملكة للفهم أو المعرفة فحسب بل هو أيضا ً مبدأ الفضيلة ومصدر العمل الأخلاقي والواجب عند(كانط) هو الشعور بضرورة عقلية .
لا أحد ينكر دور العقل الكبير في تحديد وإبداع القيم ولكن هذه القيم التي تصدر عن العقول الممتازة قد يكون لها أساس مستقر في المجتمع ولا يتعدى دور المبدع سوى الكشف عنها متى توافرت ظروف انتشارها وأن رفع دور العقل والمناداة بكفاية العلم يقض على ثراء التجربة البشرية ويضيق دائرة المعرفة الإنسانية وأن القيم ترتكز على العقل والفكر بالإضافة إلى الوجدان والحدس والعاطفة .
5ـ القيم الاجتماعية : يرى أنصار هذه المدرسة وعلى رأسهم (دوركهايم) أن القيم ليست من خلق الفرد بل من خلق الجماعة والمجتمع ينبوع القيم وأساس الأخلاق ليس الضمير الفردي بل الضمير الجمعي المشترك بين الناس جميعاً والإنسان يستمد واجباته الأخلاقية من الوسط الاجتماعي .
والقيم في تعريف علم الاجتماع هو معيار للانتقاء بين ممكنات اجتماعية متاحة أمام الشخص الاجتماعي في الموقف الاجتماعي .
بالرغم من أهمية المجتمع في تحديد القيم لكن النظرة الاجتماعية تسرف في الدعوة لإرجاع الضمير الخلقي
الفردي للمجتمع فالضمير الجمعي ليس سوى محصلة الضمير الفردي ولكن كثيرا ًما يتعارضان وربما يجد
الفرد أن واجبة الأسمى يتمثل في التمرد على أوامر المجتمع والخروج علية فيسعى لتغير مجتمعة .
ولا بدمن التميز بين الواقعية و القيمة حيث الواقعية هي حادث اجتماعي فقط أمت القيمة فهي حادث اجتماعي أضيفت له (القداسة) حادثا أخلاقية ومن ثم قيمة .
22. اهتم الفلاسفة بمشكلة القيم وأصلها تكلم عن هذه المسألة ؟
ج لقد اختلف الفلاسفة حول أصل القيم وهناك من قال أن القيم موضوعية وأن القيمة موجودة داخل الشيء حيث طبيعة الشيء هي التي تحدد قيمته من خلال شيء موجود داخله وهي تفرض نفسها على الجميع حيث يرون أن قيمة الجوهرة كامنة في خصائصها وقيمة الأمانة حقيقة موضوعية موجودة بمعزل عن وجود الشخص الأمين وعدم وجودة أمينين لا يعني عدم وجود أمانة .
أما الاتجاه الآخر يرى أن القيم ذاتية تعود للشخص هو الذي يعطي للأشياء قيمة وعلى رأس هؤلاء :
(براتاغوراس) الإنسان لديه هو مقياس كل شيء وأن القيم لا توجد في الأشياء بل الشخص هو الذي يهبها هذه القيمة من خلال حاجته لها فالماء له قيمة عظيمة تساوي كل جواهر الأرض عند الشخص الظمآن في الصحراء لكن ليس له نفس القيمة لدى الشخص العادي وبالتالي الشخص هو الذي يعطي للأشياء قيمتها وإن هذه النظرة من شأنها أن تزعزع الإحساس بالقيم وبالتالي تساهم في تدميرها وأيضاً القول بموضوعيتها ويفصل بيننا وبين القيم ويجعلها بعيدة عنا ولكن الأصح أن نقول أن القيم ذاتية وموضوعية بآنٍ واحد فالجوهرة تتمتع بخصائص بداخلها مثل النقاوة والصلابة والنقاء والبريق يعطيها قيمة أيضاً من خلال رؤيتنا لها وإعجابنا بها نعطيها قيمة وكذلك لا القيم الأخلاقية هي موضوعية قائمة بذاتها وهي تسمو بالإنسان دوماً ويزيد من قيمتها .
العقل ذو قيمة كبرى في الحياة الأخلاقية عند أصحاب الحاسة الخلقية ؟
ج لأن الإنسان بوساطة العقل يعرف الخير والشر ويسلك في حياته سلوك أخلاقي بحيث تبدو الحياة الأخلاقية دون عقل غير مستقيمة ؟
23. إن الخير و الشر صفتان قائمتان في طبيعة الأفعال الإنسانية عند أصحاب الحدس العقلي علل ذلك ؟
ج لأن في الظلم من العدوان ما يجعلها شراً بذاتها ولأن في التضحية من البذل والعطاء ما يحتم اعتبارها خيرا ً.
24. لماذا يتفاوت الناس في إدراك الخير والشر عند أصحاب الحاسة الخلقية ؟
ج لأن هذه الحاسة الخلقية تقوى بالمران وتضعف بالإهمال .
25. لا يكون الفعل خيراً إلا حين يحقق أكبر قدر ممكن من السعادة عند الاتجاه التجريبي علل ذلك؟
ج لأن الفعل الخلقي لا يستمد قيمته من ذاته بل من نتائج الفعل المتمثلة في المنفعة .
26. يرى (ميل) أن المنفعة غاية السلوك الإنساني .علل ذلك .
ج المنفعة غاية السلوك لأن المنفعة هي تحقيق أكبر قدر من اللذة والسعادة لأكبر قدر من الأفراد.
27. إن أخلاق العاطفة تعارض أخلاق الواجب والعقل .علل ذلك ؟
ج لأن الواجب يضاد الطبيعة البشرية المفعمة بالعواطف ولأن العقل يتطلب مستوى من الذكاء لا يتيسر إلا لدى القليل من البشر.
28. لماذا يخالف (بتلر) التجربة عندما يقرر أن الضمير واحد لدى الناس جميعاً؟
ج لأن الضمير يصدر أحكاماً متباينة تختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة والظروف ؟
29. لماذا كانت الأخلاق المنغلقة أخلاق سكونيه ؟
ج لأنها تحافظ على العادات وتدور فيها النفس بحلقة مفرغة تتعلق بجماعة محدودة لا بالإنسانية.
30. لماذا كان العقل السليم هو معيار القيم عند الفلاسفة الرواقين ؟
ج لأنه أداة التميز بين الحق والباطل بين الخير والشر ،فهو الجزء الذي يميز الإنسان بما هو إنسان .
@ تكلم عن الاتجاه الحدسي في معرفة الخير ؟
ج نشأ في إنكلترا رداً على فلسفة توماس هوبز الحسية الذي أقم مذهبة على أساس الأنانية فرأى أن من المشروع أن يكون الهدف من سلوك الإنسان حفظ حياته وتحقيق لذاته ورأى أن الأخلاق الاجتماعية تقوم على الأنظمة التي تضعها السلطة المستبدة وبذلك هوبز رد الإلزام الخلقي إلى سلطة تقوم خارج الذات هي الدولة و أتفق خصوم هوبز من الحدسين على رد الإلزام الخلقي إلى باطن الذات وانقسموا لقسمين :
أصحاب الحدس العقلي : الإنسان يدرك معنى الخير والشر بوضوح عقلي تام ومباشر بفضل الحدس العقلي المشترك لدى الناس جميعاً فالظلم مثلا ًفي طبيعته من العدوان ما يحتم اعتباره شراً والوفاء والتضحية في طبيعتها من العطاء والبذل ما يتوجب اعتباره خيراً وبذلك يمكن معرفة الخير في ذاته لا بالقياس إلى منافعه الخارجية
أصحاب الحاسة الخلقية :يرى أصحاب هذا الاتجاه أن الإنسان يمتلك بالفطرة حاسة باطنية هي مجموعه من العواطف والانفعالات وهي قوة حدسية وظيفتها إدراك ما في الأفعال من خير أو شر وإغراء صاحبها بفعل الخير وتجنب الشر وهذه الحاسة تقوى بالمران والتدريب وتضعف بالإهمال والتربية السيئة وهنا كان تفاوت الناس في إدراك الخير والشر وجوهر الأخلاق يكمن في التناغم بين وجدان الفرد ووجدان الجماعة مما يؤدي إلى تحقيق الخير العم وسعادة الفرد والمجموع معاً .
وهناك باحثون يرون أنه ما من شك أن أصحاب الإتجاة الحدسي قد وطدوا مبدأ الغيرية في سلوكنا واستبعدوا الأنانية ورسخوا العاطفة والوجدان في حياتنا ألا أن بعض الفلاسفة التجريبيون أنكروا أن يكون الحدس قوة فطرية يشترك فيها الناس جميعا ً وذهبوا أن لكل إنسا حدسا ً خاصا ً به يختلف عن حدس الآخرين مما يؤدي لاختلاف النظرة إلى الخير والشر وبالتالي ترتد الأخلاق إلى خليط من الآراء المتضاربة مما يجعل الحاجة إلى العقل السليم ماسة ومتممة للإدراك الحدسي .
@ تكلم عن الإتجاة العقلي في معرفة الخير :
ج يرى أصحاب هذا الاتجاه أنه كما يوجد مبادئ للعقل كمبدأ الهوية تستخدم في مجال العلم فأنه هناك مبادئ مماثلة لها تستخدم في مجال الأخلاق مثل حفظ البقاء والربط بين المعرفة والعمل والإنسان لديهم يعرف الخير والشر عن طريق الاستدلال العقلي فقط وبغير لجوء إلى إي تجربة وبفضل العقل يستطيع أن يسلك في حياته بمقتضى مثل أعلى ينشدنه الكمال والحكيم يحقق حياته الأخلاقية بالعيش منسجما ً مع الطبيعة أي العقل و كانط يرى أن الفعل الأخلاقي هو الذي يتفق مع قوانين العقل والواجب لا يستوحي من العاطفة بل يأتي من طبيعة الكائن العاقل وبذلك أحل الواجب محل الخير ورده إلى العقل وحده والإنسان يفعل الواجب لذاته تلبية لتقدير العقل دون اعتبار لما يترتب علية من نتائج .
مناقشة المذهب العقلي رغم قيمة العقل الكبرى في الحياة الأخلاقية لكن لا يمكن أن نهمل ونعزل العواطف عن مجال الأخلاق فالعقل والعاطفة وخاصة العاطفة السامية تقودان الإنسان إلى الخير والاقتراب من الكمال لذلك لا بد من الحرية الفكرية في ميدان الأخلاق .
@ تكلم عن الاتجاه التجريبي في معرفة الخير من خلال دراستك لجيرمي بنتام وجوان ستوارت مل ؟
ج أصحاب هذا الاتجاه وجدوا أن المعرفة مستقاة من الخبرة والتجربة التي من خلالها يهتدي الناس إلى سلوك يحقق لهم ذواتهم ومنفعتهم وسعادتهم والفعل الأخلاقي لا يستمد قيمته من ذاته وإنما يستمدها من نتائج الفعل المتمثلة في المنفعة الخاصة والمنفعة العامة . ممثل المنفعة الخاصة جيرمي بنتام أقام نظريته للخير على أساس حسي وتجريبي يرجع بالرجوع للتجربة نجد السعادة هي الشيء الوحيد الذي يرغبه الناس جميعاً والإنسان أناني بالفطرة ويسعى دائما ً وراء منفعته الخاصة والرغبات هي التي توجه الإنسان لا الواجب وعلى الإنسان أن يستخدم ذكائه بمهارة لحساب اللذات
اعتبر بنتام اللذة هي الخير الوحيد والألم هو الشر الوحيد والحكمة لديهم عملية حسابية يحقق ميزانها فائضاً من اللذات وأهم عامل مؤثر في حساب الذات هو عامل الامتداد أي زيادة عدد الأفراد الذين يتمتعون باللذة أو المنفعة في وقت واحد وبذلك ربط بنتام بين خير الفرد والجماعة ولكنه أكثر تحمسا ً للمنفعة الفردية الخاصة حيث يمكن إهمال مصلحة المجموع عندما تتعارض مع المصلحة الفردية .
أما المنفعة العامة يمثلها جون ستوارت مل : يتفق مع بنتام بأن المنفعة هي غاية السلوك الإنساني وأن الفعل الأخلاقي لا يكون خيراً إلا متى حقق أعظم قدر ممكن من اللذة أو لسعادة لأكبر عدد ممكن من الناس ولكنة يتميز عن بنتام في نظرته لمفهوم المنفعة العامة حيث لا بد من مراعاة نوع اللذات بدلاً من الاقتصار على مقدارها فقط فهناك لذات راقية ونبيلة كلذات العقل وأخرى دنيئة وحقيرة كلذات الحس وأخذ على بنتام أنه فضل الأنانية على الغيرية والإيثار حين جعل خدمة الآخرين مجرد واسطة لتحقيق المنفعة الشخصية في حين يرى هو أنه لابد من تحقيق المنفعة العامة وترجيحها على الجانب الفردي حيث الإنسان اجتماعي بطبعة وبذلك تتحقق السعادة للفرد والجماعة معا ًويقول ميل (إن قاعدة السلوك الأخلاقي هي بالضرورة أن نفعل من أجل الآخرين ما نحب أن يفعلوه من أجلنا ) وهو بذلك يقر مبدأ التضحية حين يعتبر أن معيار الخير ليس هو تحقيق سعادة الفرد بل سعادة المجتمع .
وبذلك حاولوا تجاوز عيوب المذاهب الفلسفية التي استندت لمعاير صورية محضة إلا أنهم غالوا في إرجاع الأخلاق إلى حب الذات من خلال توحيدهم بين الأخلاق والمنفعة .
@ تحدث عن حقيقة الإلزام الخلقي ؟
ج الإلزام هو الشعور الباطني الذي يأمر بالإطاعة الإرادية للقانون الأخلاقي الذي في داخلنا وهو أحيانا ً يتمثل في العادات والأعراف الاجتماعية التي يفرضها المجتمع على أفراده وأحيانا ً في شكل عقيدة دينية ـفرض أوامرها ونواهيها على كل مؤمن ومع تطور الحياة الإنسانية وتزايد الشعور بالحرية وتنامي سلطة العقل أخذ الإلزام ينبع من الضمير بوحي من مثل أعلى وباختيار حر وهو ما ندعوه الإلزام الخلقي .
@ تحدث عن العلاقة بين الشعور النفسي والضمير ؟
ج هناك علاقة بين الشعور النفسي والضمير والفرق بينهما في الوظيفة حيث الشعور النفسي : هو معرفة المرء الحدسية لما يجري في داخلة من حالات نفسية وذهنية متنوعة ووظيفته المشاهد المحايد .الذي يرافق ما يحدث ويكتفي بالتسجيل فقط مثال أن يشعر الفرد بخطر الحادث الذي أمامه . ولكن الإنسان لا يكتفي بالمشاهدة وإنما يطلق أحكام قيمة على الأفعال عندئذ ينقلب الشعور النفسي إلى شعور أخلاقي أو ضمير .
وهكذا فهما يعملان معا ً بشكل متكامل ويتعاونان في سبيل تحقيق توازن الحياة الإنسانية وارتقائها ،فالضمير خاصة تمكن الإنسان من إطلاق أحكام معيارية مباشرة على الأفعال .
@ تكلم عن مذهب الضمير عند بتلر
ج بتلر أعتبر الضمير قوة عقلية أو ملكة مستقلة عن غيرها من قوى النفس لا مجموعة من العواطف والانفعالات كما رأى الحدسيين وهو متأصل في حياة البشر ومعصوم عن الخطأ لا تؤثر به رغبات البشر لأنه ليس فرديا ً بل جماعي أنه قوة مفكرة عاقلة وحدسية تميل إلى الخير وتغريه بفعله وتنأى عن الشر واقترافه والضمير يتمتع بسلطان ويجعله يصدر الأوامر الأخلاقية في مجال الأفعال إلا أنه لا يكبل حرية الإنسان ومن هنا كانت المسؤولية الأخلاقية وإن قوام الفضيلة ومهمة الضمير عند بتلر هي المحافظة على العلاقة المتوازنة بين عنصري الطبيعة البشرية وهما الأثرة والإيثار .
مناقشة مذهب الضمير حرص بتلر على أن يقرن السعادة بالفضيلة والعمل لسعادة المجموع وأعلى من شأن الضمير و سلطته المطلقة ولكن نقادة يقولون إن بتلر يخالف التجربة عندما يقرر أن الضمير واحد عند الناس جميعا ً حيث الضمير يصدر أحكاما ً متباينة تختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة والظروف . كما أن بتلر تجاهل وحدة النفس الإنسانية كما يراها علم النفس اليوم وذلك عندما قام بفصل قوى النفس ومنح الضمير سيادة مطلقة عليها.
@ تكلم عن تحليل( بتلر) للطبيعة البشرية ؟
حلل بتلر الطبيعة البشرية ورأى أنها تتألف من ثلاثة عناصر :
1 ـ مجموعة المشاعر والأهواء والنزعات يطلق عليها الدوافع وكل دافع يسعى للارتواء دون النظر إلى الدوافع الأخرى .
2 ـ يوجد باعثان للعمل هما الأثرة أو حب الذات يحقق الخير لصاحبه
والإيثار أو الغيرية يهدف لتحقيق الخير الآخرين لأن الإنسان كائن اجتماعي
3 ـ الضمير هو المبدأ الأعلى الذي يسمو على غيره والطبيعة البشرية من صنع الله ويتحقق كمال
الحياة في انصياع الدوافع للمبدأين وانصياع المبدأين للطبيعة الإنسانية العليا (الضمير) .
@ تحدث عن الإلزام الخلقي في المذهب العقلي ؟
ج أنصار المذهب العقلي يرون أن الواجب أو الإلزام يصدر عن سلطة باطنية في الشخص نفسه هي العقل الذي يحكم فيأمر بالخير وينهى عن الشر .وأهم الفلاسفة العقلين عند اليونان هم
هيرقليطس الذي جعل أية الفعل النبيل خضوعه لقانون العقل ، والفعل الخسيس منافاته لهذا القانون
سقراط أرجع الأخلاق إلى العقل فكانت الفضيلة علم والرزيلة جهل .
أفلاطون: رأى أن السعادة أو الخير الأقصى يتحقق بإخضاع الشهوات الحسية لصوت العقل الذي يلزم بإتباع الخير وتجنب الشر .
أما أرسطو: فأوكل مهمة وضع القانون الخلقي للعقل بوصفة الجزء الإلهي للإنسان .
أما الرواقية :جعلوا الرجل الفاضل هو الذي يخضع حياته للعقل بوصفة معيار القيم ومقياس الخير والشر.
أما في العصر الحديث كان كانط رائد الإتجاة العقلي العقل لدية دعامة الإلزام الخلقي لأنه القانون الباطن في أعماق النفس البشرية والقانون الشامل الذي تخضع له الطبيعة البشرية في كل زمان ومكان حيث الشعور بالواجب هو الشعور بضرورة عقلية وكل ما يصدر عن العقل وتنفذه الإرادة هو الواجب .
مناقشة الإتجاة العقلي : خصوم هذا الاتجاه أخذوا علية أنه أستمد فكرة الإلزام من باطن الذات دون تأثر بالعرف الاجتماعي ومن جهة أخرى الإنسان ليس كائن عاقل فقط وإنما هو ذو طبيعة حسية أيضا ً تحركها العواطف والميول والرغبات فيجب أن نضيف للعقل والواجب عنصر الخير وعنصر الترغيب في العمل الأخلاقي .
@ تحدث عن الإلزام الخلقي في مذهب العاطفة ؟
ج حاول عدد فن الفلاسفة تأسيس الإلزام على قوة العاطفة القوة التي تدفع إلى فعل الخير عفويا ً وها هي التربية الخلقية تستند إلى العواطف النبيلة لغرس مبادئها وهاهم الأنبياء والصالحون يؤثرون في الناس بالعاطفة والإيمان أكثر من التأثير فيهم بالعقل .
يمثل أخلاق العاطفة أوغست كونت الذي تبنى عاطفة الإيثار وشوبنهور الذي أعتمد عاطفة الشفقة وأدم سميث الذي نادى بالمشاركة الطبيعية وماكس شلر الذي رأى التعاطف مصدر الإلزام الخلقي وتخالف أخلاق العاطفة في وقت واحد أخلاق الواجب وأخلاق العقل حيث ترى أن الواجب : لا يصلح أن يكون أساسا ً للأخلاق لأنه يضاد الطبيعة البشرية المفعمة بالعواطف يقول أوغست كونت ( إن أخلاق الواجب المحض أخلاق راكدة تنقصها القوة المحركة ) .وأيضا ً العقل : ليس بوسعه أن يقيم الأخلاق وحده لأننا لو سلمنا بقدرة العقل على التوجيه والتنفيذ فالأمر يتطلب مستوى من الذكاء قد لا يتيسر إلا للقليل من البشر فلا بد من قوة العاطفة التي تبعث الروح والحياة في صدر الإنسان
31. ميز (برغسون) بين نوعين من الأخلاق تكلم عن الأخلاق المنغلقة ؟
ج الأخلاق المنغلقة: مجموعة من العادات والتقاليد الأخلاقية التي يفرضها المجتمع يمارسها
الإنسان العادي بشكل آلي غريزي أو تلقائي وهذه الأخلاق سكونيه لأنها تستند لجملة العادات والتقاليد وهذه الأخلاق مغلقة بثلاثة أوجه هي :
1ـ تهدف لحفظ العادات والتقاليد الاجتماعية السائدة في مجتمع ما .
2ـ تجعل النفس تدور في حلقة مفرغة لأنها تطابق بين الفرد والمجتمع .
3ـ تسعى لتحقيق خير جماعة ما ولا تصلح للإنسانية جمعاء .
وهذه الأخلاق المنغلقة ليست الواجب الذي يدركه العقل وهو ما يفرضه الوجدان الاجتماعي على نحو مطلق لا يعرف الحرية
2 تكلم عن الأخلاق المنفتحة عند برغسون ؟
ج تقوم على التقدم والارتقاء حيث تتوجه الدفعة الحيوية هنا لإبداع أخلاق حركية تمثل جوهر الحياة وقواها الخلاقة وتنبعث الأخلاق المنفتحة من انفعالات وعواطف عميقة في النفس الإنسانية تطفح بالحب والحرية وتغمر كيان قلة من الشخصيات الاستثنائية ممن يحسنون إدراك الخير . وهؤلاء هم الأنبياء والأبطال والمصلحين الذين يبدعون قيم أخلاقية جديدة تقوم على التضحية والحب تغرس في نفوس الأفراد وتدفع بالمجتمع نحو الأفضل والأخلاق المنفتحة أخلاق شخصية وإنسانية معاً : شخصية: لأنها تبلورت و صدرت عن عواطف أناس أفذاذ.
إنسانية : لأنها تطمح للاتصال بسائر النفوس البشرية ،وتشمل بخيرها الإنسانية جمعاء .
مناقشة أخلاق العاطفة : رغم أهمية العواطف في الحياة الأخلاقية من خلال كشفها عن بعض القيم وتحقيق الواجبات ولكن العاطفة وحدها لا يمكن أن تعد مقياسا ً للحياة الأخلاقية لأنها تكون أحيانا ً غير مستقرة فقد تضعف وتنضب وقد تقوى وتشتد وتستبد بصاحبها وتسلبه إرادته لذلك لا بد من تدخل العقل لتقويم العاطفة وتوجيهها حيث إذا توجه كل سلوك أخلاقي بالإرادة والعقل والعاطفة يكون أقوى وأفضل وأرسخ .
@ تحدث عن الإلزام الخلقي في المذهب الاجتماعي التجريبي ؟
ج يرى أنصار هذا المذهب أن الإلزام الخلقي لا يفرضه العقل كما يرى كانط ولا يصدر عن الضمير كما يرى رسو وإنما ينشأ من صميم الحياة الاجتماعية للبشر ففي رأي أصحاب المدرسة الاجتماعية الفرنسية وخاصة دوركهايم أن قيم الأخلاق تنشأ باجتماع الناس ونتيجة تجربتهم ومن ثم يكون الشعور بالإلزام هو وليد الضغط الذي تمارسه الجماعة على الفرد ، وأعتبر أصحاب مذهب التطور أن الحياة الخلقية تخضع لتطور متصل فترتد إلى عادات اكتسبها الجنس البشري بالتجربة فيرى سبنسر أن ضرورة تلاؤم الفرد مع الحياة الاجتماعية هي التي أوجدت الإلزام الخلقي عند الإنسان فالحياة الخلقية تتحرك بنا نحو مثل أعلى يحقق الانسجام بين مطالب الفرد ومطالب المجموع .
مناقشة الاتجاه الاجتماعي :بالرغم من أن الحياة الاجتماعية تقدم القواعد الأخلاقية لكن رد الإلزام الخلقي إلى القسر الاجتماعي من شأنه أن يجرد الفرد من أية مبادرة حرة خلاقة تدفع للتقدم الأخلاقي ويحول الفرد لدمية يحركها المجتمع كما هو الحال بالمجتمعات البدائية .
إن الحياة الأخلاقية في جوهرها حياة إنسانية تقوم على التفاعل والتأثير المتبادل بين الفرد والمجتمع وبذلك يستقيم الإلزام الخلقي .
32. لماذا يرتبط التقدم الأخلاقي بالتقدم الفكري ؟
ج لأن المعرفة شرط ضروري لكل حياة أخلاقية سليمة ، فالشر نتيجة الجهل .
33. لماذا يرتبط التقدم الأخلاقي بالتقدم المادي ؟
ج لأنة لكي يتجلى الشعور الأخلاقي بوضوح يجب أن يصل بنمو الإنسان إلى ما يبعد
عنه البؤس والجوع والتعاسة ويحفظ حياتهم من الهلاك .
34. لماذا تعتبر فكرة التقدم جوهر الحياة الخلقية ؟
ج لأنها تعبر عن طموح الإنسان في تحقيق الخير كقيمة ومثلا ً أعلى للكمال .
35. كيف يمكن ربط التغير الاجتماعي بالتقدم الأخلاقي .
ج من خلال توسيع المعايير الأخلاقية لتشمل الحالات الجديدة من التغير كي توضع في خدمة الإنسانية.
36. لا قيمة للعلم من دون تطلعات أخلاقية . علل ذلك ؟
ج لأن قيمة العلم وإنجازاته تكمن في البناء لا الهدم ،ولا يتم البناء إلا إذا توخى الإنسان من البناء القيم الأخلاقية .
@ قارن بين المبادئ المطلقة والنسبية ؟
ج المشكلة الأخلاقية تتجلى في أن للأخلاق تجانب نظري وجانب عملي من الناحية النظرية يتفق فلاسفة الأخلاق في تقسيم الأفعال الإنسانية إلى خيرة وشريرة ولكنهم يختلفون في تحديد مفهوم الخير والشر وتحديد معايير التميز بينهما هو أساس الإلزام الخلقي وبالتالي تتجلى المشكلة الأخلاقية بالتساؤل هل الأخلاق نسبية أم مطلقة :
المبادئ الأخلاقية المطلقة : القائلون بهذا الاتجاه هم المثاليون من حدسيين وعقليين سقراط أفلاطون أرسطو ديكارت سبينوزا كانط حيث يفترضون أن الطبيعة البشرية واحدة في كل زمان ومكان فيشرعون للإنسانية جمعاء دون اعتبار للظروف أو اختلاف الجماعات وبالتالي علم الأخلاق عند هؤلاء علم معياري يبحث فيما ينبغي أن يكون علية السلوك وفق معيار أو مثل أعلى يميز بين الخير والشر . وبالتالي وظيفة الفلسفة الخلقية عندهم وضع المبادئ الأخلاقية العامة الثابتة المطلقة التي تلاءم الجانب العاقل من الإنسان.
المبادئ الأخلاقية النسبية : يرفض فلاسفة المذهب الوضعي التسليم بوجود قواعد كلية ثابتة ومطلقة في الأخلاق تصلح للناس جميعا ً في كل زمان ومكان .ولديهم الخير والأخلاق هي ما تعارف عليه الناس في كل زمان ومكان محددين فالأخلاق نسبية تتبدل بتقلب الظروف والأوضاع التي تنشأ في ظلها ولديهم تقتصر دراسة الأخلاق على وصفها كما هي موجودة بالفعل فاستبعدت معيارية الأخلاق والمطلق وانتهت إلى القول بنسبية القيم .والصحيح أن الحياة الأخلاقية يتداخل فيها ما هو نسبي و ما هو مطلق ومهما تنوعت الشرائع الأخلاقية لابد أن تستمد أصولها من قاعدة أساسية هي احترام الشخص البشري وتقديس القيم الإنسانية والسعي نحو إدراك مبادئ أخلاقية مطلقة تصلح لكل زمان ومكان .
@ تحدث عن مفهوم التقدم الأخلاقي ؟
ج تمثل فكرة التقدم الأخلاقي جوهر الحياة الخلقية لأنها تعبر عن طموح إنساني ماثل في تحقيق الخير كقيمة أخلاقية ومثل أعلى إنساني ينطوي في صميمة على فكرة الكمال ويستند هذا الطموح إلى ميل عميق كامن في الطبيعة البشرية للارتقاء الخلقي وصولا ً للمثل العلية الذي يبقى متعاليا ً ومرتبطا ً بحدود القدرة الإنسانية من أجل بلوغه وإن القول بأن ليس هناك أي تقدم أخلاقي فهو قول يفضي إلى القضاء على كل جهد أخلاقي يرمي إلى السمو والارتقاء .
@ تحدث عن التقدم الاجتماعي ؟
ج التقدم هو ظاهرة اجتماعية عموما ً تعبر عن انتقال المجتمع البشري إلى مستوى أرقى من جميع النواحي العلمية والتقنية والفكرية والفنية ويقوم هذا التقدم على تحرر الإنسان من الضرورات الطبيعية والاجتماعية والنفسية على السواء بوساطة العلم ولكن التقدم كمصطلح لا يمكن أن يطلق على مسيرة المجتمع بكل جوانبه لأنه يبني شيئاً ويهدم شيئاً .ونتيجة ذلك استعاض الاجتماعيون عن فكرة التقدم بمفهوم أخر أكثر مرونة هو التغير الاجتماعي الذي يشير إلى أن الجماعات البشرية في تحول وتحرك دائمين بصرف النظر عما إذا كان ذلك نحو الأحسن أو الأسوأ.
@ تحدث عن التقدم الأخلاقي والتقدم المادي ؟
ج يتجلى الشعور الأخلاقي بوضوح عندما يصل بنو البشر إلى تأمين ما يحفظ حياتهم من الهلاك ويبعدهم عن البؤس والجوع والتعاسة التي تدفع بالإنسان إلى أفعال تنافي الأخلاق إلا أن هذه الابتكارات المادية التي اتسعت فأدت إلى صناعة البذخ لإرضاء نزوات البشر قد أدت لتعقيد الحياة واتساع حاجاتهم بما يفوق قدرة الإنسان على الحصول عليها لذلك كان لا بد من أن يتغذى التقدم المادي من منبع روحي أخلاقي يعود بالإنسان للاعتدال في حاجاته ويجعله جديرا ً بهذا التقدم .
@ تحدث عن التقدم الأخلاقي والتقدم الفكري ؟
ج بينهما ارتباط وثيق لأن المعرفة تمثل شرطا ً ضروريا ً لكل حياة خلقية كما أن انتشارها واتساعها يؤدي إلى نمو الأخلاق وازدهارها ويكفي أن نحسن الحكم حتى نحسن الفعل وما الشر إلا نتيجة الجهل كما قال أرسطو وقد لا يؤدي التقدم الفكري إلى التقدم الأخلاقي فالتقدم العلمي والفني يمكن أن يبني في مجال ويهدم في مجال أخر ولكن الذي يهدم ويبني هو الإنسان وبذلك بتناقض غاياته وجنوحه إلى السيطرة وهنا يظهر دور الأخلاق ا
: http://www.denhost.com/download.php?a=34133
1.[color=blue] يعتبر (سقراط) المؤسس الحقيقي لعلم الأخلاق ؟
ج لأنه ربط بين المعرفة والعمل ، فالفضيلة هي العلم والرذيلة هي الجهل.
2. لماذا الأخلاق علم معياري ج لأنة يدرس السلوك كما ينبغي أن يكون وأحكامه أحكام قيم.
3. لماذا لا تصلح جميع الأفعال الإنسانية أن تكون مجالا ً لأحكام القيمة؟
ج لأن أفعال الإنسان كثيرة ومتنوعة منها العواطف التلقائية ،والأفعال الآلية لا تتصف بالوعي
والحرية، ولا نطلق حكم قيمة إلا على الأفعال الإنسانية التي تتصف بالوعي والحرية وهي الأفعال الإرادية.
4. لماذا لا نستطيع إرجاع الأخلاق إلى العلم وقوانينه؟
ج لأن العلم يسلم بمبدأي السببية والحتمية ويدرس ما هو كائن بينما الأخلاق تسلم بمبدأي الحرية والمسؤولية وتدرس ما ينبغي أن يكون.
5. لماذا يعتبر الإنسان كائناً أخلاقياً؟
ج لأنه يحاول أن يضع نظام القيم الأخلاقية مكان نظام الحاجات البيولوجية ويسمو فوق ذاته وينشد الكمال.أو لأنه يمتلك في داخلة قوة باطنية تسمى الضمير تصدر أحكام تقويمية على سلوكه وسلوك الآخرين.
6. لماذا الأفعال الأخلاقية إلزامية ؟ج لأنها تشعر الفرد منذ نشأته بسلطة القواعد الأخلاقية التي يفرضها عليه المجتمع .
7. لماذا لابد للأخلاق من أسس فلسفية تستند عليها ؟
ج لأن مهمة الفلسفة في الأخلاق النقد والتبرير بحيث تجيب عن سؤال مهم هو لماذا الأخلاق جوهر الوجود الإنساني.
@ الأخلاق ليست علم معياري فقط بل هي فلسفة وعلم تطبيقي ؟
ج لأنها لا تكتمل إلا إذا طبقت على أرض الواقع أو لأن الإنسان ليس عارف بالخير فقط بل فاعل له بشكل علمي من خلال تطبيق المثل الأعلى .
@ عرف علم الأخلاق وتكلم عن الأخلاق العملية والنظرية ؟
ج علم الأخلاق : هو جملة المبادئ النظرية والقواعد العملية التي ينبغي على المرء إتباعها ليحيا وفق طبيعته
الأخلاق العملية : هي جملة القواعد التي تقوم عليها الأعمال الإنسانية لكي تكون صالحة .
الأخلاق النظرية و الفلسفة الأخلاقية : توضح الأسس والمبادئ التي تقوم عليها هذه القواعد وترسم المثل الأعلى للسلوك الإنساني كما يجب أن تكون والحكمة الأخلاقية هي نقطة تلاقي النظر مع العمل .
@ قارن بين علم الأخلاق علم العادات :
ج علم الأخلاق يحدد للإنسان مبادئ العمل وقواعد السلوك وهو بذلك علم معياري يسعى دوما ً للبحث عن المثل الأعلى وما ينبغي أن يكون ولكن ليفي بريل هاجم معيارية علم الأخلاق وأنكر وجود مثل عليا عامة .وبحث عن حقيقة الظواهر الخلقية أو علم العادات الأخلاقية استناد لقواعد العلم الوضعي وتفسير ما هو قائم بالفعل في ثائر الثقافات وأحكامه أحكام وجود .
أما الفلسفة الأخلاقية أو علم الأخلاق ينطلق من دراسة ما هو واقع فعلا ً ليرتفع باتجاه المثل الأعلى وما ينبغي أن يكون ليطلق أحكام قيمة أو أحكام وجوب
@ تكلم عن العلاقة بين العلم والأخلاق ؟
ج العلم يقوم على مجموعة من الصفات الأخلاقية مثل الصبر والنزاهة والتجرد وحب الحقيقة والسعي نحو أفضل حياة للإنسان .
والأخلاق أيضا ً تستند لأسس عقلية وتستفيد من نتائج البحث العلمي وبالتالي كلا ً من العلم والأخلاق لهم علاقة وثيقة مع بعضهم رغم أن كل منهم علم مستقل ولكن العلم له وجهين إيجابي وسلبي إذا التزم بالأخلاق وقواعدها وصل العلم لما فيه مصلحة الإنسان والعلم يسلم بمبدأي السببية والحتمية ويدرس ما هو كائن لمعرفة قوانين الواقع وأحكامه أحكام وجود .
أما الأخلاق فمعيارية تسلم بالإلزام الخلقي والمسؤولية والحرية وتدرس ما يجب أن يكون عليه السلوك وأحكامه أحكام قيم أو وجوب .
8. لماذا الأفعال الأخلاقية عامة ؟
ج لأنها جمعية مشتركة بين أفراد المجتمع وليست خاصة بفرد من الأفراد.
@ تكلم عن موضوع علم الأخلاق ؟
ج علم الأخلاق يدرس قيمة الخير وما هي الأشياء التي تعطي للشيء قيمته ومدلوله ، وأيضا ً تدرس
الأفعال الإنسانية الصادرة عن عقل واع وإرادة حرة بحيث تخضع للحكم عليها بالخير أو الشر في ضوء المثل الأعلى أو ما ينبغي أن يكون ، وتتناول بالإضافة لذلك مصادر معرفة الخير ومصادر الإلزام الخلقي ومبحث القيم ، وإنها تقتصر دراستها على أفعال الإنسان الصادرة عن تعقل ورويه وإرادة لكي نحكم عليها بالخير أو الشر، والأخلاق لا تتناول أفعال الإنسان الصادرة عن غريزة أو نشاط تلقائي حيوي كاندفاعات الغضب والتفكير الآلي والعواطف التلقائية .
9. للأفعال الأخلاقية صفات عديدة تكلم عنا وأذكر مصدرها ؟
ج هذه الصفات تنبع من الضمير الأخلاقي للفرد ولكنها تتطلب تنظيما ً يوفق بين رغبات الفرد والمجتمع وهو يربي الفرد تربية خلقية تتفق مع عاداته ومثله وتتصف هذه الأفعال الأخلاقية :
1ـ عامة :أي جمعية مشتركة بين أفراد المجتمع كله وليست خاصة بفرد من الأفراد
2ـ إلزامية :يشعر الأفراد منذ نشأتهم بسلطتها حيث القواعد الأخلاقية يفرضها المجتمع
3ـ عفوية :حيث يتلقى الفرد عادات المجتمع بتأثير التربية الاجتماعية ويسعى لتحقيقها لأنه يرى فيها خيره.
4- خاصة : تخص بيئة معينة وهي تتباين في النوع الإنساني بين بيئة وأخرى وبين مجتمع وأخر وقد يكون هذا التباين كبير جدا ً أو قد يكون هذا التباين خفيف وهذا جعل المفكرين للقول باستحالة وضع معيار ثابت للأعمال الإنسانية.
5- ثابتة ومستقرة نسبيا ً : ثابتة لأنها راسخة في حياة الأفراد اليومية وفي سلوكهم لأن المجتمع هو الذي وضعها ويصونها وينقلها عبر الأجيال ولكن هذا الثبات ليس دائما ً لأنها تخضع للتبدل والتطور البطيء ولا تزول بسرعة إلا بثورات اجتماعية وفكرية وروحية كبرى .
10. عدد الأسس التي يستند إليها علم الأخلاق؟
ج 1 ـ الأسس النفسية : يستفيد علم الأخلاق من قوانين الحياة النفسية من خلال دراسة الشعور والإرادة والعادة في توجيه السلوك الأخلاقي وهو رغم ذلك لا يتحول لفرع من فروع علم النفس وهو عندما يدرس الميول والأحوال النفسية لا يسايرها بل ينظمها وينمي العواطف التي تغذي الشعور الأخلاقي بالواجب .
ج 2 ـ الأسس العقلية :الحياة الأخلاقية لا تقوم بلا تأمل أو مسوغ عقلي لأنه ضروري لمعرفة البواعث وراء الواجب الأخلاقي ولابد من فهمة فهم عقلي لنعرف مصدرها ومبرراتها والأخلاق يجب أن تستند إلى أفكار واضحة لأن من صفات الأفعال الأخلاقية العفوية والوضوح ، ولكي تفرض نفسها على الجميع يجب أن تكون واضحة لذلك لا بد لها من أسس تستند إلى العقل .
3 ـ الأسس الفلسفية : هناك من نادى بإلحاق الأخلاق بالعلم وقطع الصلة بينها وبين الفلسفة ولكن لم يستطيعوا لأن الفلسفة تساهم في توضيح وفهم طبيعة الإنسان وطبيعة القيم وهي التي تساعد على التميز بين العادات الأخلاقية المتغيرة وبين القواعد الثابتة ومهمة الفلسفة في مجال الأخلاق النقد والتبرير وهي الوحيدة التي تجيبنا عن سؤال لماذا الإنسان كائن أخلاقي ، ولماذا كانت الأخلاق جوهر الوجود الإنساني ومن هنا فأن التفكير الفلسفي سيء ضروري للأخلاق ,لأن الوصول لحياة أخلاقية تتصف بالديمومة والثبات لا يتم إلا من خلال تجاوز حدود الطبيعة الإنسانية وحدود العلم .
4- الأسس العملية:لا يهدف علم الأخلاق إلى إنشاء القواعد والمبادئ الأخلاقية فقط بل يسعى للتأثير في إرادتنا لدفعها نحو فعل الخير وتحقيق المبادئ السامية العليا لأنها ليست نظرية فقط بل والإنسان ليس عارفا ً بالخير فقط بل فاعل له من خلال السعي لتحقيق المثل العليا من خلال تعامله مع الآخرين والأخلاق لا تكتمل إلا إذا طبقت على أرض الواقع وهي فلسفة وعلم تطبيقي وضرورة تفرضها حياة الناس وظروفهم .
@ تكلم عن أهمية دراسة الأخلاق ؟
ج كما أن للعلم دور هام في التقدم المادي للإنسان وما يخص حياته ومعيشته فإن للأخلاق أهمية عظيمة في تقدمه الروحي ولا قيمة لما يقدمه العلم من إنجازات ما لم تكن لصالح الإنسان ولا تكون لصالحة ولخدمته إلا إذا كانت الأخلاق هي التي تضبطها وتوجهها لأن الأخلاق هي المظهر الحضاري لحركة التسامي للإنسان نحو الوصول لهدفه ومثله الأعلى لذلك معرفة المبادئ الأخلاقية تعد من المسائل الأساسية ، وإن معظم الناس يعرف الخير والشر والفضيلة والرزيلة معرفة عفوية وصدرها الشعور الباطني ولكن قلة منهم يعرفون من أين تأتي هذه الفضائل والقيم وتدرك ما هو عام في كل فغل أخلاقي لذلك احتلت الأخلاق مكانه متميزة في المذاهب الفلسفية.
11. لماذا القيم الأخلاقية قيم إنسانية ؟
ج لأن الشخص الإنساني هو موضوع السلوك الأخلاقي والفاعل الحقيقي المدرك لمقاصد القيم.
12. لماذا كانت هناك صلة وثيقة بين القيم والحاجات الحيوية الأولية للإنسان؟
ج لأن هذه الحاجات أسبق بالوجود.
13. لماذا تعتبر القيمة حافزا ً وموجه للسلوك؟ ج لأنها حاضرة دوماً في صميم السلوك الإنساني.
14. لماذا تخرج القيم الحسية من نطاق نظرية القيم؟
ج لأن الغايات التي تنشدها تبقى غير مقبولة من العقل الإنساني.
15. لماذا تفوق قيم الإنسان فوق لعالم القيم العقلية والجمالية ؟
ج لأنها تقوم على احترام الإنسان في ذاته وفي ذوات الآخرين.
16. لماذا القيم الأخلاقية هي أسمى القيم؟ ج لأنها غاية بذاتها لا تقاس بنفعها .
17. الخير مجموعة لذات علل ذلك ؟
ج لأن الخير في النهاية يرجع إلى اللذة بوصفها الشيء الذي يتفق مع طبيعتنا وهي دليلنا ومصدر قيمنا .
@ لماذا تفوق قيم الإنسان فوق العالم القيم العقلية والجمالية ؟
ج لأنها تقوم على احترام الإنسان في ذاته وذات الآخرين
18. الحق هو تطابق الحكم مع الواقع ؟
ج لأنه لا يكون صادقاً إلا إذا تطابق مع الأشياء أو لأنه انعكاس الأشياء في الفكر.
19. لماذا يجب علينا ألا نتجاهل القيم الاقتصادية ؟
ج لأنها قيم ليست زهيدة كما يبدو لأول وهلة فالإنسان لا يستطيع أن يتطلع للخير أو الحق
أو الجمال أو الخير ، وحاجاته الأساسية تتطلب الإرضاء .
@ تكلم عن مدلول القيمة ؟
ج القيمة من أكثر الألفاظ شيوعا ً في حياتنا ومن أكثرها تنوعا وتعقيدا وذلك بسبب تنوع أوجه النشاط الإنساني والسلوك البشري القائم على الاختيار والموازنة بين القائم وما ينبغي أن يكون علية الشيء والسعي نحو الأفضل أي أن نسعى نحو أفضل ما يكون علية الشخص الإنسان شجاعا ً لا جبانا ً. وبذلك تصبح القيمة هي التي تحرك سلوك الإنسان وترسم سبله نحو الأفضل وهي لا مادية لا نلمسها مع أنها شرط لكل وجود ولكناه ليست بذاتها وجودا ًونح كلما وصلنا نحو قيمة ما انطلقنا نحو قيمة أخرى نرسمها حيث يضع الإنسان أهداف جديدة يسعى لتحقيقها ، فالقيمة تقبع في الأفق أكثر من مكوثها بين يدينا ، ونحن نطلق أحكام قيمة على أعمالنا كلها سواء كانت فكرية أو أخلاقية أو اقتصادية أو فنية ونسعى دوما ًنحو ما ينبغي الوصول له .
@ ما هي القيم الأخلاقية ؟
ج لدى الإنسان مجموعة كبيرة من القيم ولكن الأخلاقية أسماها وأفضلها لأنا غاية في ذاتها ولا تقاس بنفعها وتعلو فوق جميع القيم بما فيها الفكرية والعقلية .
والقيم الأخلاقية تتعلق بأفعال الإنسان الأخلاقية وبالغايات التي تنشدها من استقامة وإيثار كلها ذات قيم أخلاقية لأنها جديرة بالتقدير والطلب والسعي نحوها ونحن نسعى لها لأنها تصدر عن ضميرنا الأخلاقي ، وهي بالإضافة لأنها قيم أفعال وغايات فهي قيم إنسانية لأن الشخص الإنساني هو موضوع السلوك الأخلاق والفاعل لهذا السلوك يدرك مقاصد القيم وخيريتها ويطمح لتحقيقها وهارتمان فيلسوف ألماني تكلم عن الوعي أو الضمير الأخلاقي قال أن الإنسان هو الكائن الأخلاقي الذي لا يتحدد وجوده إلا من خلال علاقته بالقيم
20. تحدث عن قيم الحق كإحدى القيم الأساسية .
ج الحق هم قيمة تتصف بها الأحكام فقط أما الموضوعات والأشياء فلا تتصف بالحق ولقد اختلف الفلاسفة في تصورهم لمعيار الحقيقة واعتبروها من خلال
1ـ البداهة معيار الحقيقة :الحكم الصادق هو الواضح بذاته أو ما يتضمنه من بداهة بنفسه.
2ـ معيار الحقيقة هو النجاح : فالفكرة تكون صادقة إذا كانت ذات فائدة أو مردود عملي.
3ـ الحقيقة تتجلى بعدم التناقض بالأحكام : أي اتساق الفكر مع ذاته .
4ـ الحق تطابق الحكم مع الواقع: أي الحق نسخة طبق الأصل عن الواقع أي الحكم يكون صادقا ًحينما يتطابق تفكيرنا مع الأشياء.
5ـ يزعم بعض الشكاك أن العقل لا يستطيع بلوغ الحقيقة ولكن الواقع يثبت أن العقل يستطيع الوصول للحقيقة
@تحدث عن قيمة الخير كأحد القيم المدرسية ؟
ج ميز التصنيف المدرسي بين ثلاث أنواع من القيم قيم عقلية جعل الحق في قمتها وقيم جمالية يضع الجمال في قمتها والنوع الثالث قيم أخلاقية يضع الخير في قمتها . وهناك من حاول إضافة قيمة أخرى لهم هي القيم الدينية ووضع القداسة في قمتها .
قيمة الخير تستعمل كلمة خير في الفلسفة بمعان كثيرة تشير أحيانا ً لكل ما هو نافع أو مفيد وأحيانا ً لكل ما يحقق للإنسان غاية أو سعادة أو هو ما يحقق للشخص ما يصبو له وهو يرجع لمعنيين هما :
السعادة :الخير هو ما يحقق لنا الشعور بالرضا .
الكمال : الخير هو ما يساعد الإنسان على تحقيق كمال ذاته بوصفة كائن عاقل بما لهذه الكلمة من معنى واسع لمفهوم الخير فقد ذهب بعض الفلاسفة إلى أن الخير هو القيمة العليا التي ترجع لها سائر القيم .
أفلاطون يدخل مفهوم الجمال في مفهوم الخير فيقول الجمال هو بهاء الخير .
كانط يرجع جميع الأحكام التقديرية إلى حكم واحد هو الحكم بالخير على كل سيء ذي قيمة .
@ تحدث عن قيمة الجمال كإحدى القيم المدرسية ؟
ج نحن نتذوق الجمال ونشعر بحضوره القوي في نفوسنا إلا أننا لا ندرك على وجه التحديد ما هو الجمال فقد يكون ما يروقنا ويعجبنا وقد يكون ما يسمو بعقولنا ومشاعرنا لذلك ذهب بعض الفلاسفة إلى أنه لا سبيل لتعريف الجمال بسبب عدم قدرتنا على تحديد سر الجمال في الشيء الجميل .
وقال آخرون أن الجمال لا يقبل التفسير لأنه سرعان ما يتلاشى بمجرد محاولاتنا تحليله وتفسيره وقال آخرون بضرورة تذوقه والإحساس به دون إضاعة الوقت في محاولة فهمة والوقوف على سره .
ويرى سنتيانا : أن الجمال ما نشعر به لا يقبل الوصف ونحن لا نستطيع مطلقا ً أن نقرر ما هو الجميل أو ما عسى أن يكون ، وهناك فريق آخر حاول تفسير ما في الأشياء الجميلة من جمال فمنهم من رأى الجمال في الأشياء أو الطبيعة أو الفن هو التكامل والانسجام والتوافق .
وهناك من ربط بين الجمال وما يحدثه في نفسنا من لذة ومتعة ووحدوا بين معنى الخبرة الجمال ومعنى التجربة السارة وعلماء الجمال المحدثون اهتموا بالخبرة الجمالية نفسها أكثر من اهتمامهم بتحديد الجمال كمفهوم حيث الخبرة الجمالية هي تجربة كشفية أو طريقة جديدة في النظر للأشياء أنها دعوة للانفتاح على الأشياء وتأملها لمعرفة ما فيها من روابط أو ثراء لأن الجمال لا يوجد أمامنا بوصفة حقيقة جاهزة بل يمثل أمامنا بوصفة شيئاً منشود لا زال علينا أن نحاول الوصول له .
@ اهتم التصنيف المدرسي للقيم بالقيم الروحية (الحق الخير الجمال ) وأهمل القيم الأخرى ، لكن لويس لا فيل حاول تجاوز هذا النقص في تصنيفه للقيم . عالج تصنيف (لويس لا فيل ) للقيم
ج 1- قيم الإنسان في العالم : يكمن الإنسان في هذه الحالة جزء من لطبيعة لأن له حاجات مادية يتحتم عليه إروائها وتنشأ عن علاقته بالوسط المحيط به وتقسم إلى:
أ – القيم الاقتصادية المتنوعة : يجب عدم تجاهلها لأنها ليست قيما ً زهيدة وهي الأساس للقيم الأخرى .
ولا يستطيع الإنسان التطلع إلى الخير أو الحق أو الجمال إلا بعد إرضاء حاجاته الأساسية .وهي تنقسم إلى قيم استعمال لها علاقة بالاستهلاك (استهلاك )وقيم ( مبادله ) لها علاقة بالنقود التي هي الوسيط بالمعاملات.
ب – القيم الانفعالية للإنسان : تترتب على القيم الاقتصادية وتفرضها ويشعر الإنسان باللذة حين ينعم بها وبالألم حين يحرم منها .
2- قيم الإنسان أمام العالم : في هذا الموقف ينفصل الإنسان عن منفعته الفردية ويسعى للتحرر من المادة وينظر للعالم وتنقسم إلى :
أ- القيم العقلية : نفسر الواقع بأسبابه وعلله ونسيطر عليه بفضل هذا التفسير وندرك دلالة الواقع ونبني الاتجاه الذي يمكن من التحكم فيه .
ب- القيم الجمالية والإبداع :يتحد فيها الحسي والروحي ونشعر باللذة البريئة ونشاهد الأشياء المجردة عن أي شيء.
3- قيم الإنسان فوق العالم :وهذه القيم تفوق القيم العقلية والجمالية لأنها تقوم على احترام الإنسان للإنسان في ذاته وذوات الآخرين وبالتالي تسمو الروح الإنسانية فوق العلم المادي وتتخلص من أسر النفعية وتبحث عن كمالها في:
أ – عالم القيم الأخلاقية : وهي قيمة القيم لأنها مشتركة بين القيم جميعاً وهي شرط لكل القيم الأخرى ولا بد من القيم العقلية والجمالية من التخلق لتتمتع بالقيمة .
ج- القيم الدينية والروحية : ترقي فوق القيم الأخلاقية و تتوجها وهي قائمة على احترام الله من حيث هو عقل تستمد منه العقول معانيها .
21. للقيم معاني كثيرة عددها ؟
ج 1ـ القيم الحسية : انطلق أصحاب هذا الاتجاه من إرجاع القيم للذة باعتبارها الشيء الوحيد والأكيد الذي يتفق مع طبيعتنا فالعدالة والفضيلة لا قيمة لها إلا بمقدار اللذة التي تنطوي عليها وعرفوا الخير بأنه مجموع لذات والقيم لديهم تتصل بالمنافي والملائم لطبيعتنا وميولنا .
ولكن هناك باحثون يرون أن القيم الحسية تكاد تخرج من نطاق نظرية القيم لأن الغايات التي تنشدها تبقى غير مقبولة من العقل الإنساني حيث يجب أن نميز بين العقل عندما يدرك الغايات التي تعبر عن ميل إنساني أصيل وبين الحساسية عندما تدرك بالترجيح والتفضيل حيث نقيم الفوارق بين القيم العرضة الوهمية وبين القيم الحقيقية العقلية التي لا تقبل أن تنصاع إلى ميولنا العفوية النابعة من محبة الذات.
2ـ القيم البيولوجية : يربطوا القيم بالحاجات البيولوجية عند الكائن الإنساني لدرجة يعتبروها امتداداً للحاجات البيولوجية لدى الإنسان كالغذاء والمأوى والارتواء وكل ما ينبعث عنا من حاجات كالحاجة إلى الحب التي تصدر عن الرغبة في إشباع الغريزة الجنسية فقيمة كل موضوع بما يحققه لنا من منفعة حيوية كالصحة والقوة .هناك من يرى أن الصلة وثيقة بين القيم والحاجات الحيوية الأولية للإنسان لأن هذه الحاجات أسبق بالوجود . لكن من العبث إرجاع كل القيم إلى معطى حيوي وحدة لأن ذلك يدفع الإنسان لأن يحيا حياة اللحظة فقط و يهمل الجانب الروحي والقيم الحقيقية التي تتطلب من الإنسان تجاوز أنانيته ويسمو فوق مستواه البيولوجي وغرائزه الأنانية .
3ـ القيـم النفسـية: يفسروا القيم تبعاً لتأثيرات نفسية لدى الفرد فنحن ننسب إلى ما يثير فينا شعور لذة أو ألم قيمة وتنوعت آراء علماء النفس في مصدر ومنشأ هذه القيم فمنهم من أرجعها إلى الرغبة أو العاطفة أو الاهتمام ومنهم من ردها إلى التخيل أو الطباع وبذلك تصدر القيم من باطن النفس لا من خارجها . يرى باحثون رغم ما قدمه لنا علم النفس من إيضاح الكثير م جوانب السلوك الإنساني وكشف عن تغير القيم وارتقائها مع تقدم العمر الزمني وتفاوت الخبرات ، لكنها تخفق في إيضاح القيمة ولا تقترب من الصواب إلا بعد تجاوز ها للظاهرة النفسية والوصول للموضوعية الإنسان لا يبلغ قيمة الحق والعدالة إلا عندما يتجرد من جميع ميوله وعواطفه .
4ـ القـيم العقـلية:يرى أنصار هذا الاتجاه أن ينبوع القيم هو الفكر أو العقل والعقل مبدأ الفضيلة ومصدر العمل الأخلاقي ويرى (كانط) أن العمل يكون أخلاقي إذا طابق معيار العقل. وهو بذلك يرفض تأسيس لأخلاق على اللذة أو المنفعة والعقل ليس ملكة للفهم أو المعرفة فحسب بل هو أيضا ً مبدأ الفضيلة ومصدر العمل الأخلاقي والواجب عند(كانط) هو الشعور بضرورة عقلية .
لا أحد ينكر دور العقل الكبير في تحديد وإبداع القيم ولكن هذه القيم التي تصدر عن العقول الممتازة قد يكون لها أساس مستقر في المجتمع ولا يتعدى دور المبدع سوى الكشف عنها متى توافرت ظروف انتشارها وأن رفع دور العقل والمناداة بكفاية العلم يقض على ثراء التجربة البشرية ويضيق دائرة المعرفة الإنسانية وأن القيم ترتكز على العقل والفكر بالإضافة إلى الوجدان والحدس والعاطفة .
5ـ القيم الاجتماعية : يرى أنصار هذه المدرسة وعلى رأسهم (دوركهايم) أن القيم ليست من خلق الفرد بل من خلق الجماعة والمجتمع ينبوع القيم وأساس الأخلاق ليس الضمير الفردي بل الضمير الجمعي المشترك بين الناس جميعاً والإنسان يستمد واجباته الأخلاقية من الوسط الاجتماعي .
والقيم في تعريف علم الاجتماع هو معيار للانتقاء بين ممكنات اجتماعية متاحة أمام الشخص الاجتماعي في الموقف الاجتماعي .
بالرغم من أهمية المجتمع في تحديد القيم لكن النظرة الاجتماعية تسرف في الدعوة لإرجاع الضمير الخلقي
الفردي للمجتمع فالضمير الجمعي ليس سوى محصلة الضمير الفردي ولكن كثيرا ًما يتعارضان وربما يجد
الفرد أن واجبة الأسمى يتمثل في التمرد على أوامر المجتمع والخروج علية فيسعى لتغير مجتمعة .
ولا بدمن التميز بين الواقعية و القيمة حيث الواقعية هي حادث اجتماعي فقط أمت القيمة فهي حادث اجتماعي أضيفت له (القداسة) حادثا أخلاقية ومن ثم قيمة .
22. اهتم الفلاسفة بمشكلة القيم وأصلها تكلم عن هذه المسألة ؟
ج لقد اختلف الفلاسفة حول أصل القيم وهناك من قال أن القيم موضوعية وأن القيمة موجودة داخل الشيء حيث طبيعة الشيء هي التي تحدد قيمته من خلال شيء موجود داخله وهي تفرض نفسها على الجميع حيث يرون أن قيمة الجوهرة كامنة في خصائصها وقيمة الأمانة حقيقة موضوعية موجودة بمعزل عن وجود الشخص الأمين وعدم وجودة أمينين لا يعني عدم وجود أمانة .
أما الاتجاه الآخر يرى أن القيم ذاتية تعود للشخص هو الذي يعطي للأشياء قيمة وعلى رأس هؤلاء :
(براتاغوراس) الإنسان لديه هو مقياس كل شيء وأن القيم لا توجد في الأشياء بل الشخص هو الذي يهبها هذه القيمة من خلال حاجته لها فالماء له قيمة عظيمة تساوي كل جواهر الأرض عند الشخص الظمآن في الصحراء لكن ليس له نفس القيمة لدى الشخص العادي وبالتالي الشخص هو الذي يعطي للأشياء قيمتها وإن هذه النظرة من شأنها أن تزعزع الإحساس بالقيم وبالتالي تساهم في تدميرها وأيضاً القول بموضوعيتها ويفصل بيننا وبين القيم ويجعلها بعيدة عنا ولكن الأصح أن نقول أن القيم ذاتية وموضوعية بآنٍ واحد فالجوهرة تتمتع بخصائص بداخلها مثل النقاوة والصلابة والنقاء والبريق يعطيها قيمة أيضاً من خلال رؤيتنا لها وإعجابنا بها نعطيها قيمة وكذلك لا القيم الأخلاقية هي موضوعية قائمة بذاتها وهي تسمو بالإنسان دوماً ويزيد من قيمتها .
العقل ذو قيمة كبرى في الحياة الأخلاقية عند أصحاب الحاسة الخلقية ؟
ج لأن الإنسان بوساطة العقل يعرف الخير والشر ويسلك في حياته سلوك أخلاقي بحيث تبدو الحياة الأخلاقية دون عقل غير مستقيمة ؟
23. إن الخير و الشر صفتان قائمتان في طبيعة الأفعال الإنسانية عند أصحاب الحدس العقلي علل ذلك ؟
ج لأن في الظلم من العدوان ما يجعلها شراً بذاتها ولأن في التضحية من البذل والعطاء ما يحتم اعتبارها خيرا ً.
24. لماذا يتفاوت الناس في إدراك الخير والشر عند أصحاب الحاسة الخلقية ؟
ج لأن هذه الحاسة الخلقية تقوى بالمران وتضعف بالإهمال .
25. لا يكون الفعل خيراً إلا حين يحقق أكبر قدر ممكن من السعادة عند الاتجاه التجريبي علل ذلك؟
ج لأن الفعل الخلقي لا يستمد قيمته من ذاته بل من نتائج الفعل المتمثلة في المنفعة .
26. يرى (ميل) أن المنفعة غاية السلوك الإنساني .علل ذلك .
ج المنفعة غاية السلوك لأن المنفعة هي تحقيق أكبر قدر من اللذة والسعادة لأكبر قدر من الأفراد.
27. إن أخلاق العاطفة تعارض أخلاق الواجب والعقل .علل ذلك ؟
ج لأن الواجب يضاد الطبيعة البشرية المفعمة بالعواطف ولأن العقل يتطلب مستوى من الذكاء لا يتيسر إلا لدى القليل من البشر.
28. لماذا يخالف (بتلر) التجربة عندما يقرر أن الضمير واحد لدى الناس جميعاً؟
ج لأن الضمير يصدر أحكاماً متباينة تختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة والظروف ؟
29. لماذا كانت الأخلاق المنغلقة أخلاق سكونيه ؟
ج لأنها تحافظ على العادات وتدور فيها النفس بحلقة مفرغة تتعلق بجماعة محدودة لا بالإنسانية.
30. لماذا كان العقل السليم هو معيار القيم عند الفلاسفة الرواقين ؟
ج لأنه أداة التميز بين الحق والباطل بين الخير والشر ،فهو الجزء الذي يميز الإنسان بما هو إنسان .
@ تكلم عن الاتجاه الحدسي في معرفة الخير ؟
ج نشأ في إنكلترا رداً على فلسفة توماس هوبز الحسية الذي أقم مذهبة على أساس الأنانية فرأى أن من المشروع أن يكون الهدف من سلوك الإنسان حفظ حياته وتحقيق لذاته ورأى أن الأخلاق الاجتماعية تقوم على الأنظمة التي تضعها السلطة المستبدة وبذلك هوبز رد الإلزام الخلقي إلى سلطة تقوم خارج الذات هي الدولة و أتفق خصوم هوبز من الحدسين على رد الإلزام الخلقي إلى باطن الذات وانقسموا لقسمين :
أصحاب الحدس العقلي : الإنسان يدرك معنى الخير والشر بوضوح عقلي تام ومباشر بفضل الحدس العقلي المشترك لدى الناس جميعاً فالظلم مثلا ًفي طبيعته من العدوان ما يحتم اعتباره شراً والوفاء والتضحية في طبيعتها من العطاء والبذل ما يتوجب اعتباره خيراً وبذلك يمكن معرفة الخير في ذاته لا بالقياس إلى منافعه الخارجية
أصحاب الحاسة الخلقية :يرى أصحاب هذا الاتجاه أن الإنسان يمتلك بالفطرة حاسة باطنية هي مجموعه من العواطف والانفعالات وهي قوة حدسية وظيفتها إدراك ما في الأفعال من خير أو شر وإغراء صاحبها بفعل الخير وتجنب الشر وهذه الحاسة تقوى بالمران والتدريب وتضعف بالإهمال والتربية السيئة وهنا كان تفاوت الناس في إدراك الخير والشر وجوهر الأخلاق يكمن في التناغم بين وجدان الفرد ووجدان الجماعة مما يؤدي إلى تحقيق الخير العم وسعادة الفرد والمجموع معاً .
وهناك باحثون يرون أنه ما من شك أن أصحاب الإتجاة الحدسي قد وطدوا مبدأ الغيرية في سلوكنا واستبعدوا الأنانية ورسخوا العاطفة والوجدان في حياتنا ألا أن بعض الفلاسفة التجريبيون أنكروا أن يكون الحدس قوة فطرية يشترك فيها الناس جميعا ً وذهبوا أن لكل إنسا حدسا ً خاصا ً به يختلف عن حدس الآخرين مما يؤدي لاختلاف النظرة إلى الخير والشر وبالتالي ترتد الأخلاق إلى خليط من الآراء المتضاربة مما يجعل الحاجة إلى العقل السليم ماسة ومتممة للإدراك الحدسي .
@ تكلم عن الإتجاة العقلي في معرفة الخير :
ج يرى أصحاب هذا الاتجاه أنه كما يوجد مبادئ للعقل كمبدأ الهوية تستخدم في مجال العلم فأنه هناك مبادئ مماثلة لها تستخدم في مجال الأخلاق مثل حفظ البقاء والربط بين المعرفة والعمل والإنسان لديهم يعرف الخير والشر عن طريق الاستدلال العقلي فقط وبغير لجوء إلى إي تجربة وبفضل العقل يستطيع أن يسلك في حياته بمقتضى مثل أعلى ينشدنه الكمال والحكيم يحقق حياته الأخلاقية بالعيش منسجما ً مع الطبيعة أي العقل و كانط يرى أن الفعل الأخلاقي هو الذي يتفق مع قوانين العقل والواجب لا يستوحي من العاطفة بل يأتي من طبيعة الكائن العاقل وبذلك أحل الواجب محل الخير ورده إلى العقل وحده والإنسان يفعل الواجب لذاته تلبية لتقدير العقل دون اعتبار لما يترتب علية من نتائج .
مناقشة المذهب العقلي رغم قيمة العقل الكبرى في الحياة الأخلاقية لكن لا يمكن أن نهمل ونعزل العواطف عن مجال الأخلاق فالعقل والعاطفة وخاصة العاطفة السامية تقودان الإنسان إلى الخير والاقتراب من الكمال لذلك لا بد من الحرية الفكرية في ميدان الأخلاق .
@ تكلم عن الاتجاه التجريبي في معرفة الخير من خلال دراستك لجيرمي بنتام وجوان ستوارت مل ؟
ج أصحاب هذا الاتجاه وجدوا أن المعرفة مستقاة من الخبرة والتجربة التي من خلالها يهتدي الناس إلى سلوك يحقق لهم ذواتهم ومنفعتهم وسعادتهم والفعل الأخلاقي لا يستمد قيمته من ذاته وإنما يستمدها من نتائج الفعل المتمثلة في المنفعة الخاصة والمنفعة العامة . ممثل المنفعة الخاصة جيرمي بنتام أقام نظريته للخير على أساس حسي وتجريبي يرجع بالرجوع للتجربة نجد السعادة هي الشيء الوحيد الذي يرغبه الناس جميعاً والإنسان أناني بالفطرة ويسعى دائما ً وراء منفعته الخاصة والرغبات هي التي توجه الإنسان لا الواجب وعلى الإنسان أن يستخدم ذكائه بمهارة لحساب اللذات
اعتبر بنتام اللذة هي الخير الوحيد والألم هو الشر الوحيد والحكمة لديهم عملية حسابية يحقق ميزانها فائضاً من اللذات وأهم عامل مؤثر في حساب الذات هو عامل الامتداد أي زيادة عدد الأفراد الذين يتمتعون باللذة أو المنفعة في وقت واحد وبذلك ربط بنتام بين خير الفرد والجماعة ولكنه أكثر تحمسا ً للمنفعة الفردية الخاصة حيث يمكن إهمال مصلحة المجموع عندما تتعارض مع المصلحة الفردية .
أما المنفعة العامة يمثلها جون ستوارت مل : يتفق مع بنتام بأن المنفعة هي غاية السلوك الإنساني وأن الفعل الأخلاقي لا يكون خيراً إلا متى حقق أعظم قدر ممكن من اللذة أو لسعادة لأكبر عدد ممكن من الناس ولكنة يتميز عن بنتام في نظرته لمفهوم المنفعة العامة حيث لا بد من مراعاة نوع اللذات بدلاً من الاقتصار على مقدارها فقط فهناك لذات راقية ونبيلة كلذات العقل وأخرى دنيئة وحقيرة كلذات الحس وأخذ على بنتام أنه فضل الأنانية على الغيرية والإيثار حين جعل خدمة الآخرين مجرد واسطة لتحقيق المنفعة الشخصية في حين يرى هو أنه لابد من تحقيق المنفعة العامة وترجيحها على الجانب الفردي حيث الإنسان اجتماعي بطبعة وبذلك تتحقق السعادة للفرد والجماعة معا ًويقول ميل (إن قاعدة السلوك الأخلاقي هي بالضرورة أن نفعل من أجل الآخرين ما نحب أن يفعلوه من أجلنا ) وهو بذلك يقر مبدأ التضحية حين يعتبر أن معيار الخير ليس هو تحقيق سعادة الفرد بل سعادة المجتمع .
وبذلك حاولوا تجاوز عيوب المذاهب الفلسفية التي استندت لمعاير صورية محضة إلا أنهم غالوا في إرجاع الأخلاق إلى حب الذات من خلال توحيدهم بين الأخلاق والمنفعة .
@ تحدث عن حقيقة الإلزام الخلقي ؟
ج الإلزام هو الشعور الباطني الذي يأمر بالإطاعة الإرادية للقانون الأخلاقي الذي في داخلنا وهو أحيانا ً يتمثل في العادات والأعراف الاجتماعية التي يفرضها المجتمع على أفراده وأحيانا ً في شكل عقيدة دينية ـفرض أوامرها ونواهيها على كل مؤمن ومع تطور الحياة الإنسانية وتزايد الشعور بالحرية وتنامي سلطة العقل أخذ الإلزام ينبع من الضمير بوحي من مثل أعلى وباختيار حر وهو ما ندعوه الإلزام الخلقي .
@ تحدث عن العلاقة بين الشعور النفسي والضمير ؟
ج هناك علاقة بين الشعور النفسي والضمير والفرق بينهما في الوظيفة حيث الشعور النفسي : هو معرفة المرء الحدسية لما يجري في داخلة من حالات نفسية وذهنية متنوعة ووظيفته المشاهد المحايد .الذي يرافق ما يحدث ويكتفي بالتسجيل فقط مثال أن يشعر الفرد بخطر الحادث الذي أمامه . ولكن الإنسان لا يكتفي بالمشاهدة وإنما يطلق أحكام قيمة على الأفعال عندئذ ينقلب الشعور النفسي إلى شعور أخلاقي أو ضمير .
وهكذا فهما يعملان معا ً بشكل متكامل ويتعاونان في سبيل تحقيق توازن الحياة الإنسانية وارتقائها ،فالضمير خاصة تمكن الإنسان من إطلاق أحكام معيارية مباشرة على الأفعال .
@ تكلم عن مذهب الضمير عند بتلر
ج بتلر أعتبر الضمير قوة عقلية أو ملكة مستقلة عن غيرها من قوى النفس لا مجموعة من العواطف والانفعالات كما رأى الحدسيين وهو متأصل في حياة البشر ومعصوم عن الخطأ لا تؤثر به رغبات البشر لأنه ليس فرديا ً بل جماعي أنه قوة مفكرة عاقلة وحدسية تميل إلى الخير وتغريه بفعله وتنأى عن الشر واقترافه والضمير يتمتع بسلطان ويجعله يصدر الأوامر الأخلاقية في مجال الأفعال إلا أنه لا يكبل حرية الإنسان ومن هنا كانت المسؤولية الأخلاقية وإن قوام الفضيلة ومهمة الضمير عند بتلر هي المحافظة على العلاقة المتوازنة بين عنصري الطبيعة البشرية وهما الأثرة والإيثار .
مناقشة مذهب الضمير حرص بتلر على أن يقرن السعادة بالفضيلة والعمل لسعادة المجموع وأعلى من شأن الضمير و سلطته المطلقة ولكن نقادة يقولون إن بتلر يخالف التجربة عندما يقرر أن الضمير واحد عند الناس جميعا ً حيث الضمير يصدر أحكاما ً متباينة تختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة والظروف . كما أن بتلر تجاهل وحدة النفس الإنسانية كما يراها علم النفس اليوم وذلك عندما قام بفصل قوى النفس ومنح الضمير سيادة مطلقة عليها.
@ تكلم عن تحليل( بتلر) للطبيعة البشرية ؟
حلل بتلر الطبيعة البشرية ورأى أنها تتألف من ثلاثة عناصر :
1 ـ مجموعة المشاعر والأهواء والنزعات يطلق عليها الدوافع وكل دافع يسعى للارتواء دون النظر إلى الدوافع الأخرى .
2 ـ يوجد باعثان للعمل هما الأثرة أو حب الذات يحقق الخير لصاحبه
والإيثار أو الغيرية يهدف لتحقيق الخير الآخرين لأن الإنسان كائن اجتماعي
3 ـ الضمير هو المبدأ الأعلى الذي يسمو على غيره والطبيعة البشرية من صنع الله ويتحقق كمال
الحياة في انصياع الدوافع للمبدأين وانصياع المبدأين للطبيعة الإنسانية العليا (الضمير) .
@ تحدث عن الإلزام الخلقي في المذهب العقلي ؟
ج أنصار المذهب العقلي يرون أن الواجب أو الإلزام يصدر عن سلطة باطنية في الشخص نفسه هي العقل الذي يحكم فيأمر بالخير وينهى عن الشر .وأهم الفلاسفة العقلين عند اليونان هم
هيرقليطس الذي جعل أية الفعل النبيل خضوعه لقانون العقل ، والفعل الخسيس منافاته لهذا القانون
سقراط أرجع الأخلاق إلى العقل فكانت الفضيلة علم والرزيلة جهل .
أفلاطون: رأى أن السعادة أو الخير الأقصى يتحقق بإخضاع الشهوات الحسية لصوت العقل الذي يلزم بإتباع الخير وتجنب الشر .
أما أرسطو: فأوكل مهمة وضع القانون الخلقي للعقل بوصفة الجزء الإلهي للإنسان .
أما الرواقية :جعلوا الرجل الفاضل هو الذي يخضع حياته للعقل بوصفة معيار القيم ومقياس الخير والشر.
أما في العصر الحديث كان كانط رائد الإتجاة العقلي العقل لدية دعامة الإلزام الخلقي لأنه القانون الباطن في أعماق النفس البشرية والقانون الشامل الذي تخضع له الطبيعة البشرية في كل زمان ومكان حيث الشعور بالواجب هو الشعور بضرورة عقلية وكل ما يصدر عن العقل وتنفذه الإرادة هو الواجب .
مناقشة الإتجاة العقلي : خصوم هذا الاتجاه أخذوا علية أنه أستمد فكرة الإلزام من باطن الذات دون تأثر بالعرف الاجتماعي ومن جهة أخرى الإنسان ليس كائن عاقل فقط وإنما هو ذو طبيعة حسية أيضا ً تحركها العواطف والميول والرغبات فيجب أن نضيف للعقل والواجب عنصر الخير وعنصر الترغيب في العمل الأخلاقي .
@ تحدث عن الإلزام الخلقي في مذهب العاطفة ؟
ج حاول عدد فن الفلاسفة تأسيس الإلزام على قوة العاطفة القوة التي تدفع إلى فعل الخير عفويا ً وها هي التربية الخلقية تستند إلى العواطف النبيلة لغرس مبادئها وهاهم الأنبياء والصالحون يؤثرون في الناس بالعاطفة والإيمان أكثر من التأثير فيهم بالعقل .
يمثل أخلاق العاطفة أوغست كونت الذي تبنى عاطفة الإيثار وشوبنهور الذي أعتمد عاطفة الشفقة وأدم سميث الذي نادى بالمشاركة الطبيعية وماكس شلر الذي رأى التعاطف مصدر الإلزام الخلقي وتخالف أخلاق العاطفة في وقت واحد أخلاق الواجب وأخلاق العقل حيث ترى أن الواجب : لا يصلح أن يكون أساسا ً للأخلاق لأنه يضاد الطبيعة البشرية المفعمة بالعواطف يقول أوغست كونت ( إن أخلاق الواجب المحض أخلاق راكدة تنقصها القوة المحركة ) .وأيضا ً العقل : ليس بوسعه أن يقيم الأخلاق وحده لأننا لو سلمنا بقدرة العقل على التوجيه والتنفيذ فالأمر يتطلب مستوى من الذكاء قد لا يتيسر إلا للقليل من البشر فلا بد من قوة العاطفة التي تبعث الروح والحياة في صدر الإنسان
31. ميز (برغسون) بين نوعين من الأخلاق تكلم عن الأخلاق المنغلقة ؟
ج الأخلاق المنغلقة: مجموعة من العادات والتقاليد الأخلاقية التي يفرضها المجتمع يمارسها
الإنسان العادي بشكل آلي غريزي أو تلقائي وهذه الأخلاق سكونيه لأنها تستند لجملة العادات والتقاليد وهذه الأخلاق مغلقة بثلاثة أوجه هي :
1ـ تهدف لحفظ العادات والتقاليد الاجتماعية السائدة في مجتمع ما .
2ـ تجعل النفس تدور في حلقة مفرغة لأنها تطابق بين الفرد والمجتمع .
3ـ تسعى لتحقيق خير جماعة ما ولا تصلح للإنسانية جمعاء .
وهذه الأخلاق المنغلقة ليست الواجب الذي يدركه العقل وهو ما يفرضه الوجدان الاجتماعي على نحو مطلق لا يعرف الحرية
2 تكلم عن الأخلاق المنفتحة عند برغسون ؟
ج تقوم على التقدم والارتقاء حيث تتوجه الدفعة الحيوية هنا لإبداع أخلاق حركية تمثل جوهر الحياة وقواها الخلاقة وتنبعث الأخلاق المنفتحة من انفعالات وعواطف عميقة في النفس الإنسانية تطفح بالحب والحرية وتغمر كيان قلة من الشخصيات الاستثنائية ممن يحسنون إدراك الخير . وهؤلاء هم الأنبياء والأبطال والمصلحين الذين يبدعون قيم أخلاقية جديدة تقوم على التضحية والحب تغرس في نفوس الأفراد وتدفع بالمجتمع نحو الأفضل والأخلاق المنفتحة أخلاق شخصية وإنسانية معاً : شخصية: لأنها تبلورت و صدرت عن عواطف أناس أفذاذ.
إنسانية : لأنها تطمح للاتصال بسائر النفوس البشرية ،وتشمل بخيرها الإنسانية جمعاء .
مناقشة أخلاق العاطفة : رغم أهمية العواطف في الحياة الأخلاقية من خلال كشفها عن بعض القيم وتحقيق الواجبات ولكن العاطفة وحدها لا يمكن أن تعد مقياسا ً للحياة الأخلاقية لأنها تكون أحيانا ً غير مستقرة فقد تضعف وتنضب وقد تقوى وتشتد وتستبد بصاحبها وتسلبه إرادته لذلك لا بد من تدخل العقل لتقويم العاطفة وتوجيهها حيث إذا توجه كل سلوك أخلاقي بالإرادة والعقل والعاطفة يكون أقوى وأفضل وأرسخ .
@ تحدث عن الإلزام الخلقي في المذهب الاجتماعي التجريبي ؟
ج يرى أنصار هذا المذهب أن الإلزام الخلقي لا يفرضه العقل كما يرى كانط ولا يصدر عن الضمير كما يرى رسو وإنما ينشأ من صميم الحياة الاجتماعية للبشر ففي رأي أصحاب المدرسة الاجتماعية الفرنسية وخاصة دوركهايم أن قيم الأخلاق تنشأ باجتماع الناس ونتيجة تجربتهم ومن ثم يكون الشعور بالإلزام هو وليد الضغط الذي تمارسه الجماعة على الفرد ، وأعتبر أصحاب مذهب التطور أن الحياة الخلقية تخضع لتطور متصل فترتد إلى عادات اكتسبها الجنس البشري بالتجربة فيرى سبنسر أن ضرورة تلاؤم الفرد مع الحياة الاجتماعية هي التي أوجدت الإلزام الخلقي عند الإنسان فالحياة الخلقية تتحرك بنا نحو مثل أعلى يحقق الانسجام بين مطالب الفرد ومطالب المجموع .
مناقشة الاتجاه الاجتماعي :بالرغم من أن الحياة الاجتماعية تقدم القواعد الأخلاقية لكن رد الإلزام الخلقي إلى القسر الاجتماعي من شأنه أن يجرد الفرد من أية مبادرة حرة خلاقة تدفع للتقدم الأخلاقي ويحول الفرد لدمية يحركها المجتمع كما هو الحال بالمجتمعات البدائية .
إن الحياة الأخلاقية في جوهرها حياة إنسانية تقوم على التفاعل والتأثير المتبادل بين الفرد والمجتمع وبذلك يستقيم الإلزام الخلقي .
32. لماذا يرتبط التقدم الأخلاقي بالتقدم الفكري ؟
ج لأن المعرفة شرط ضروري لكل حياة أخلاقية سليمة ، فالشر نتيجة الجهل .
33. لماذا يرتبط التقدم الأخلاقي بالتقدم المادي ؟
ج لأنة لكي يتجلى الشعور الأخلاقي بوضوح يجب أن يصل بنمو الإنسان إلى ما يبعد
عنه البؤس والجوع والتعاسة ويحفظ حياتهم من الهلاك .
34. لماذا تعتبر فكرة التقدم جوهر الحياة الخلقية ؟
ج لأنها تعبر عن طموح الإنسان في تحقيق الخير كقيمة ومثلا ً أعلى للكمال .
35. كيف يمكن ربط التغير الاجتماعي بالتقدم الأخلاقي .
ج من خلال توسيع المعايير الأخلاقية لتشمل الحالات الجديدة من التغير كي توضع في خدمة الإنسانية.
36. لا قيمة للعلم من دون تطلعات أخلاقية . علل ذلك ؟
ج لأن قيمة العلم وإنجازاته تكمن في البناء لا الهدم ،ولا يتم البناء إلا إذا توخى الإنسان من البناء القيم الأخلاقية .
@ قارن بين المبادئ المطلقة والنسبية ؟
ج المشكلة الأخلاقية تتجلى في أن للأخلاق تجانب نظري وجانب عملي من الناحية النظرية يتفق فلاسفة الأخلاق في تقسيم الأفعال الإنسانية إلى خيرة وشريرة ولكنهم يختلفون في تحديد مفهوم الخير والشر وتحديد معايير التميز بينهما هو أساس الإلزام الخلقي وبالتالي تتجلى المشكلة الأخلاقية بالتساؤل هل الأخلاق نسبية أم مطلقة :
المبادئ الأخلاقية المطلقة : القائلون بهذا الاتجاه هم المثاليون من حدسيين وعقليين سقراط أفلاطون أرسطو ديكارت سبينوزا كانط حيث يفترضون أن الطبيعة البشرية واحدة في كل زمان ومكان فيشرعون للإنسانية جمعاء دون اعتبار للظروف أو اختلاف الجماعات وبالتالي علم الأخلاق عند هؤلاء علم معياري يبحث فيما ينبغي أن يكون علية السلوك وفق معيار أو مثل أعلى يميز بين الخير والشر . وبالتالي وظيفة الفلسفة الخلقية عندهم وضع المبادئ الأخلاقية العامة الثابتة المطلقة التي تلاءم الجانب العاقل من الإنسان.
المبادئ الأخلاقية النسبية : يرفض فلاسفة المذهب الوضعي التسليم بوجود قواعد كلية ثابتة ومطلقة في الأخلاق تصلح للناس جميعا ً في كل زمان ومكان .ولديهم الخير والأخلاق هي ما تعارف عليه الناس في كل زمان ومكان محددين فالأخلاق نسبية تتبدل بتقلب الظروف والأوضاع التي تنشأ في ظلها ولديهم تقتصر دراسة الأخلاق على وصفها كما هي موجودة بالفعل فاستبعدت معيارية الأخلاق والمطلق وانتهت إلى القول بنسبية القيم .والصحيح أن الحياة الأخلاقية يتداخل فيها ما هو نسبي و ما هو مطلق ومهما تنوعت الشرائع الأخلاقية لابد أن تستمد أصولها من قاعدة أساسية هي احترام الشخص البشري وتقديس القيم الإنسانية والسعي نحو إدراك مبادئ أخلاقية مطلقة تصلح لكل زمان ومكان .
@ تحدث عن مفهوم التقدم الأخلاقي ؟
ج تمثل فكرة التقدم الأخلاقي جوهر الحياة الخلقية لأنها تعبر عن طموح إنساني ماثل في تحقيق الخير كقيمة أخلاقية ومثل أعلى إنساني ينطوي في صميمة على فكرة الكمال ويستند هذا الطموح إلى ميل عميق كامن في الطبيعة البشرية للارتقاء الخلقي وصولا ً للمثل العلية الذي يبقى متعاليا ً ومرتبطا ً بحدود القدرة الإنسانية من أجل بلوغه وإن القول بأن ليس هناك أي تقدم أخلاقي فهو قول يفضي إلى القضاء على كل جهد أخلاقي يرمي إلى السمو والارتقاء .
@ تحدث عن التقدم الاجتماعي ؟
ج التقدم هو ظاهرة اجتماعية عموما ً تعبر عن انتقال المجتمع البشري إلى مستوى أرقى من جميع النواحي العلمية والتقنية والفكرية والفنية ويقوم هذا التقدم على تحرر الإنسان من الضرورات الطبيعية والاجتماعية والنفسية على السواء بوساطة العلم ولكن التقدم كمصطلح لا يمكن أن يطلق على مسيرة المجتمع بكل جوانبه لأنه يبني شيئاً ويهدم شيئاً .ونتيجة ذلك استعاض الاجتماعيون عن فكرة التقدم بمفهوم أخر أكثر مرونة هو التغير الاجتماعي الذي يشير إلى أن الجماعات البشرية في تحول وتحرك دائمين بصرف النظر عما إذا كان ذلك نحو الأحسن أو الأسوأ.
@ تحدث عن التقدم الأخلاقي والتقدم المادي ؟
ج يتجلى الشعور الأخلاقي بوضوح عندما يصل بنو البشر إلى تأمين ما يحفظ حياتهم من الهلاك ويبعدهم عن البؤس والجوع والتعاسة التي تدفع بالإنسان إلى أفعال تنافي الأخلاق إلا أن هذه الابتكارات المادية التي اتسعت فأدت إلى صناعة البذخ لإرضاء نزوات البشر قد أدت لتعقيد الحياة واتساع حاجاتهم بما يفوق قدرة الإنسان على الحصول عليها لذلك كان لا بد من أن يتغذى التقدم المادي من منبع روحي أخلاقي يعود بالإنسان للاعتدال في حاجاته ويجعله جديرا ً بهذا التقدم .
@ تحدث عن التقدم الأخلاقي والتقدم الفكري ؟
ج بينهما ارتباط وثيق لأن المعرفة تمثل شرطا ً ضروريا ً لكل حياة خلقية كما أن انتشارها واتساعها يؤدي إلى نمو الأخلاق وازدهارها ويكفي أن نحسن الحكم حتى نحسن الفعل وما الشر إلا نتيجة الجهل كما قال أرسطو وقد لا يؤدي التقدم الفكري إلى التقدم الأخلاقي فالتقدم العلمي والفني يمكن أن يبني في مجال ويهدم في مجال أخر ولكن الذي يهدم ويبني هو الإنسان وبذلك بتناقض غاياته وجنوحه إلى السيطرة وهنا يظهر دور الأخلاق ا