لماذا نحلم في الكوابيس
لقد كان المريض رجلاً يبلغ من العمر 37 عامًا وقد تعرض للإيذاء البدني من أمه التي كانت تعاني من مرض انفصام الشخصية عندما كان يستلقي في سريره للاستغراق في النوم. ومع ذلك فقد كبر بشكل عادي وأصبح شخصًا كبيرًا له وظيفة، وأصبح يعتقد أن كل الأشياء السيئة أصبحت من الماضي، حتى استيقظ ذات ليلة ليجد شخصًا مختبئًا في خزانة ملابسه، ومنذ تلك اللحظة بدأت الكوابيس الليلية أثناء النوم تطارده بقوة وكانت أحلامًا مرعبة، بحيث كان يرى فيها شخصًا يتلصص عليه وهذا الشخص عبارة عن امرأة في منتصف العمر وسكين يتدلى من فوق رأسه. ويقول الدكتورروس ليفين عالم النفس والباحث في ظاهرة النوم في تحليله لمثل هذه المواقف إن ذكريات الخوف القديمة لم تختف ولكنها نشطت بسهولة مرة ثانية بواسطة صدمة حديثة. وبدأت تظهر في شكل كابوس متكرر الظهور أثناء النوم.
وقد حث الدكتور “ليفين” المريض على أن يعيد صياغة حلمه وأن يتمرن على بدائل لتلك السكاكين المعلقة والخوف المتربص به من داخله حتى توقفت الكوابيس في النهاية وأصبح الرجل قادرًا على استعادة ذاته.
هذا ويعاني الكثير من الناس من الكوابيس أثناء النوم ليلاً، والتي تعجزهم والتي تحتاج إلى علاج. ونحن جميعًا نعرف ما هي الأحاسيس التي يسببها الكابوس الليلي وكيف أنه يحيط بالشخص ويغرقه بالفزع ويسبب شحوب لونه حيث قد ترى ابنتك البالغة من العمر 6 سنوات تجري ذهابًا وإيابًا خلال الزحام مما يعطيك شعورًا بأنك لن تعثر عليها، أو أن القطار قد خرج عن طريقه وذلك كله أثناء كابوس ليلي في النوم أو أنك تجري مرعوبًا في الشارع وأنك تصرخ وترتجف وكم تودّ في تلك اللحظات لو استيقظت.
وتشير كل الأدلة على أن الأحلام المزعجة هي خبرة إنسانية عامة. فقد تكون بعض الأحلام مخيفة بدرجة كافية كي تجعل النوم يذهب إلى غير رجعة وهي حالة يمكن تسميتها كوابيس الليل، وهي عبارة عن أحلام مزعجة توقظك من النوم. وفي حالات أخرى ربما تكون أسوأ من ذلك.
وقد يعتقد النائم أن الكابوس قد ذهب إلى غير رجعة وهذا يقودك إلى أن تخطو خطوة أخرى ناحية الكابوس الكامن في انتظارك وهو ما يمكن أن نسميه الفصل الثاني. وأيًا كانت تفاصيل المشكلة، فإن الباحثين يقولون إن الكوابيس والأحلام المرعبة تقدم مفاتيح تشير إلى السر الكبير الذي يفسر لماذا نحلم في المقام الأول، وكيف أن حياتنا في الحلم واليقظة ربما تتفاعل معًا، وإن الشيء الأكثر حيرة في كل هذا هو كيف نستطيع تفسير الأحداث الواقعية التي نواجهها في داخل مخنا ..؟؟
تلك الحياة التي تبدو كبيرة الحجم ومتشعبة الأبعاد ومليئة بالحياة الليلية أثناء النوم التي تحتوي على أشخاص كثيرين… لهذا فأنت في حاجة إلى الاقتناع كي تستطيع أن تتخلص منها قبل أن تسعى هي إلى التخلص منك. إن السبب الرئيس في أن الأحلام السيئة تقدم رؤية عن تركيب الأحلام عامة هو أنه كما أوضحت الدراسات فإن أغلب أحلامنا سيئة.
وسواء حافظ المفحوصين على أحلامهم في مذكرات خاصة بهم في منازلهم أو قدموها للباحثين كي يفحصوها فإنها تظهر من وقت لآخر من خلال حركة العين السريعة أثناء النوم Rem تلك المرحلة من النوم المرتبطة بالأحلام فإن النتائج في كلتا الحالتين واحدة: وهي أن ثلاثة أرباع الأحاسيس التي تحدث من تلك الكوابيس توصف بأنها سلبية.
علاوة على ذلك يقول”روبرت ستيكغولد” الباحث في ظاهرة النوم في مدرسة … “هارفارد” الطبية بأننا أشخاص نحلم بشكل كبير حيث نقضي حوالي 60 إلى 70 في المئة من فترة النوم في الأحلام أو ما يشبه الأحلام والتي تؤدي إلى فترة من القلق والإحباط قد تستمر لمدة ثلاث ساعات ليلاً، حيث قد نرى أنفسنا في الحلم قد تأخرنا عن موعد الامتحان أو أننا نسير حفاة القدمين على زجاج مكسور لأن أحذيتنا قد ذابت.
ويقول”مارك بلاجروف” الباحث في ظاهرة الحلم … “إن الكثير من الكوابيس أثناء النوم عامة وشائعة أكثر مما ندرك نحن ذلك. ويمكن أن تطلب من بعض الأشخاص أن يقوموا بالاستدعاء التلقائي لعدد الكوابيس التي قد حدثت لهم في العام الماضي وربما يذكرون لك بأنهم واحدًا أو اثنين. واطلب منهم أن يحتفظوا بمذكرة يدونون فيها يوميًا الكوابيس التي قد تحدث لهم وسوف تجد أنهم قد يعانون من الكوابيس مرة أو مرتين خلال الشهر”.
ولقد أوضحت الدراسات المسحية ودراسة مذكرات الأشخاص بأن الكابوس يتنوع باستمرار تبعا لعمر الشخص ونوعه. حيث أن الأطفال في سن ما قبل المدرسة يكونوا محصنين ضد الكابوس المرعب ولكن أخواتهم وإخوانهم الكبار ليسوا كذلك. وقد وجد أن حوالي 25 بالمائة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين الخامسة والثانية عشرة يستيقظون ليلا من الأحلام المرعبة مرة واحدة على الأقل أسبوعيا.
وترتفع معدلات الكوابيس خلال فترة المراهقة وتعلو في مرحلة الرشد ثم تبدأ بعد ذلك في الهبوط. ويمثل من تبلغ أعمارهم 55 عاما في المتوسط ثلث عدد الكوابيس مثل متوسط من يبلغون الخامسة والعشرين من عمرهم. وتقريبا في كل فترة عمرية ولدى البنات والنساء توجد نسبة عالية من الكوابيس أكثر من الأولاد والرجال وهي حقيقة يقول عنها بعض الباحثين بأنها قد ترجع إلى المستوى المرتفع من القلق والإضطرابات المزاجية لدى النساء.
من تسجيل six feet under
لقد كان المريض رجلاً يبلغ من العمر 37 عامًا وقد تعرض للإيذاء البدني من أمه التي كانت تعاني من مرض انفصام الشخصية عندما كان يستلقي في سريره للاستغراق في النوم. ومع ذلك فقد كبر بشكل عادي وأصبح شخصًا كبيرًا له وظيفة، وأصبح يعتقد أن كل الأشياء السيئة أصبحت من الماضي، حتى استيقظ ذات ليلة ليجد شخصًا مختبئًا في خزانة ملابسه، ومنذ تلك اللحظة بدأت الكوابيس الليلية أثناء النوم تطارده بقوة وكانت أحلامًا مرعبة، بحيث كان يرى فيها شخصًا يتلصص عليه وهذا الشخص عبارة عن امرأة في منتصف العمر وسكين يتدلى من فوق رأسه. ويقول الدكتورروس ليفين عالم النفس والباحث في ظاهرة النوم في تحليله لمثل هذه المواقف إن ذكريات الخوف القديمة لم تختف ولكنها نشطت بسهولة مرة ثانية بواسطة صدمة حديثة. وبدأت تظهر في شكل كابوس متكرر الظهور أثناء النوم.
وقد حث الدكتور “ليفين” المريض على أن يعيد صياغة حلمه وأن يتمرن على بدائل لتلك السكاكين المعلقة والخوف المتربص به من داخله حتى توقفت الكوابيس في النهاية وأصبح الرجل قادرًا على استعادة ذاته.
هذا ويعاني الكثير من الناس من الكوابيس أثناء النوم ليلاً، والتي تعجزهم والتي تحتاج إلى علاج. ونحن جميعًا نعرف ما هي الأحاسيس التي يسببها الكابوس الليلي وكيف أنه يحيط بالشخص ويغرقه بالفزع ويسبب شحوب لونه حيث قد ترى ابنتك البالغة من العمر 6 سنوات تجري ذهابًا وإيابًا خلال الزحام مما يعطيك شعورًا بأنك لن تعثر عليها، أو أن القطار قد خرج عن طريقه وذلك كله أثناء كابوس ليلي في النوم أو أنك تجري مرعوبًا في الشارع وأنك تصرخ وترتجف وكم تودّ في تلك اللحظات لو استيقظت.
وتشير كل الأدلة على أن الأحلام المزعجة هي خبرة إنسانية عامة. فقد تكون بعض الأحلام مخيفة بدرجة كافية كي تجعل النوم يذهب إلى غير رجعة وهي حالة يمكن تسميتها كوابيس الليل، وهي عبارة عن أحلام مزعجة توقظك من النوم. وفي حالات أخرى ربما تكون أسوأ من ذلك.
وقد يعتقد النائم أن الكابوس قد ذهب إلى غير رجعة وهذا يقودك إلى أن تخطو خطوة أخرى ناحية الكابوس الكامن في انتظارك وهو ما يمكن أن نسميه الفصل الثاني. وأيًا كانت تفاصيل المشكلة، فإن الباحثين يقولون إن الكوابيس والأحلام المرعبة تقدم مفاتيح تشير إلى السر الكبير الذي يفسر لماذا نحلم في المقام الأول، وكيف أن حياتنا في الحلم واليقظة ربما تتفاعل معًا، وإن الشيء الأكثر حيرة في كل هذا هو كيف نستطيع تفسير الأحداث الواقعية التي نواجهها في داخل مخنا ..؟؟
تلك الحياة التي تبدو كبيرة الحجم ومتشعبة الأبعاد ومليئة بالحياة الليلية أثناء النوم التي تحتوي على أشخاص كثيرين… لهذا فأنت في حاجة إلى الاقتناع كي تستطيع أن تتخلص منها قبل أن تسعى هي إلى التخلص منك. إن السبب الرئيس في أن الأحلام السيئة تقدم رؤية عن تركيب الأحلام عامة هو أنه كما أوضحت الدراسات فإن أغلب أحلامنا سيئة.
وسواء حافظ المفحوصين على أحلامهم في مذكرات خاصة بهم في منازلهم أو قدموها للباحثين كي يفحصوها فإنها تظهر من وقت لآخر من خلال حركة العين السريعة أثناء النوم Rem تلك المرحلة من النوم المرتبطة بالأحلام فإن النتائج في كلتا الحالتين واحدة: وهي أن ثلاثة أرباع الأحاسيس التي تحدث من تلك الكوابيس توصف بأنها سلبية.
علاوة على ذلك يقول”روبرت ستيكغولد” الباحث في ظاهرة النوم في مدرسة … “هارفارد” الطبية بأننا أشخاص نحلم بشكل كبير حيث نقضي حوالي 60 إلى 70 في المئة من فترة النوم في الأحلام أو ما يشبه الأحلام والتي تؤدي إلى فترة من القلق والإحباط قد تستمر لمدة ثلاث ساعات ليلاً، حيث قد نرى أنفسنا في الحلم قد تأخرنا عن موعد الامتحان أو أننا نسير حفاة القدمين على زجاج مكسور لأن أحذيتنا قد ذابت.
ويقول”مارك بلاجروف” الباحث في ظاهرة الحلم … “إن الكثير من الكوابيس أثناء النوم عامة وشائعة أكثر مما ندرك نحن ذلك. ويمكن أن تطلب من بعض الأشخاص أن يقوموا بالاستدعاء التلقائي لعدد الكوابيس التي قد حدثت لهم في العام الماضي وربما يذكرون لك بأنهم واحدًا أو اثنين. واطلب منهم أن يحتفظوا بمذكرة يدونون فيها يوميًا الكوابيس التي قد تحدث لهم وسوف تجد أنهم قد يعانون من الكوابيس مرة أو مرتين خلال الشهر”.
ولقد أوضحت الدراسات المسحية ودراسة مذكرات الأشخاص بأن الكابوس يتنوع باستمرار تبعا لعمر الشخص ونوعه. حيث أن الأطفال في سن ما قبل المدرسة يكونوا محصنين ضد الكابوس المرعب ولكن أخواتهم وإخوانهم الكبار ليسوا كذلك. وقد وجد أن حوالي 25 بالمائة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين الخامسة والثانية عشرة يستيقظون ليلا من الأحلام المرعبة مرة واحدة على الأقل أسبوعيا.
وترتفع معدلات الكوابيس خلال فترة المراهقة وتعلو في مرحلة الرشد ثم تبدأ بعد ذلك في الهبوط. ويمثل من تبلغ أعمارهم 55 عاما في المتوسط ثلث عدد الكوابيس مثل متوسط من يبلغون الخامسة والعشرين من عمرهم. وتقريبا في كل فترة عمرية ولدى البنات والنساء توجد نسبة عالية من الكوابيس أكثر من الأولاد والرجال وهي حقيقة يقول عنها بعض الباحثين بأنها قد ترجع إلى المستوى المرتفع من القلق والإضطرابات المزاجية لدى النساء.
من تسجيل six feet under