اعلم ان الموضوع طويل قليلا الا انه من وجهة نظري يستحق المتابعة ، والذي دعاني للبحث في هذا الموضوع
اني تعرفت في الاونة الاخيرة على اناس اقل ما اصفهم بانهم اذكياء اجتماعيا
لذلك أقدم لكم هذا المقال في الذكاء الاجتماعي
كثيرا ما نرى في المجالس تبادل الأصدقاء الحوار والنقاش .. ما أن يدخل شخص ما ويأخذ موقعه حتى يصبح محط الأنظار، يلفت الانتباه .. يدير حلقة الحديث .. نقاشه له أسلوبه المقنع المثير للإنصات والإصغاء ، وإذا ما احتدم نقاش بين زميلين احتكما إليه ، يفصل بين المنازعات، له كلمته المسموعة ، يفكر بعقلية الجماعة، هذا الشخص يملك ما نسميه " الذكاء الاجتماعي " .
يرى( Mark Snder) : " إن من وهبه الله نعمة الذكاء الاجتماعي جعل منه قائداً محنكا ، وبطلاً من أبطال الدرجة الأولى ، وخلق عنه انطباعا جيدا عند الناس، فتتحسن صورته الذاتية عن نفسه عندهم ، وعنده هو الآخر كذلك " .
وثمة صفات لصاحب السلوك الذكي اجتماعياً نذكر منها
:1 :
له قدرة على الإقناع ، لأنه يملك أسلوب دبلوماسي لبق، وتصرف حسن .
:2:
عن طريق قدرته على استنباط ما يفكر فيه الآخرون يمكنه تقديم الحلول والبدائل وتقريب وجهات النظر إذا ما احتدم نقاش أو نزاع .
:3:
لديه خارطة كاملة في التعامل مع الآخرين من زملاء العمل أو أفراد الأسرة ، والمجتمع عامة .
:4:
يبتعد عن التصرفات الاجتماعية الخرقاء، فلا يضحك عاليا في مواقف لا تستدعي الضحك أو يلتزم الصمت إذا ما سمع نكته تستحق الضحك فعلاً.. ولا يتحدث عن نفسه كثيراً ، ويختار الوقت المناسب في الحديث .
:5:
صاحب عاطفة قوية يستطيع من خلالها استقراء ما بداخل النفس البشرية من عواطف ومشاعر .
:6:
رهيف الحس يتعرف ويتفهم مشاعر من يحتك بهم ويخالطهم ويستجيب لأحاسيسهم بشكل لائق ومقبول .
:7:
له قدرة على مواجهة الاحباطات والتحكم بالعواطف وضبطها .
إن الذكاء الاجتماعي الذي ننشده يبدأ من التنشئة الاجتماعية التي لها دورها الفعال في تكوين بناء الشخصية الإنسانية ، وبمقتضى هذه التنشئة الاجتماعية يكتسب الفرد الثقافة ويستوعب قيم المجتمع الإنساني وأهدافه . ويرجع الضعف الاجتماعي والانطواء وعدم القدرة على إقامة علاقات طيبة غالباً ما يعود أثرها إلى المؤسسات التربوية في أيام الطفولة التي لها تأثيرها المستمر على سلوك وشخصيات الأفراد خلال مختلف مراحل حياتهم ، فالذكاء الاجتماعي يبدأ العناية بتطويره وتربيته من المراحل المبكرة للطفل بتدريبه على أسس الحياة الاجتماعية وتشجيعه على اللعب الجماعي والاختلاط مع الغير ، ودفعه للأخذ بزمام المبادرة في الاتصال وإقامة الصداقات والتعاون مع الغير، وتتم العناية عن طريق المؤسسات التربوية، وهي
:1
الأسرة : بعض الأسر تقتل في الطفل الحس الاجتماعي بمنعه من الاختلاط مع الأطفال الآخرين وبمنعه من الكلام احتراماً للكبار ـ وشتان ما بين الاحترام والخضوع ـ مما يلغي شخصيته ويسيطر عليه شعور بالخجل ويفقده الكياسة الاجتماعية .
يقول عالم النفس (Stephen Newicki)
: " إن الأطفال الذين لا يحسنون التعبير عن عواطفهم يشعرون دوماً بخيبة الأمل ، فهم لا يستوعبون بشكل تام ما الذي يدور حولهم
.."
2
المدرسة : لها دور إيجابي كبير فعندما يحضر الأطفال لأول مرة إلى المدرسة يجدون أنفسهم تحت إشراف مباشر من أفراد لا ينتمون إلى أسرهم ، ويتعلم الأطفال الامتثال لقواعد المجتمع وقيمه ومعاييره المختلفة ، وتقلل المدرسة من اعتماد الأطفال على أسرهم وتربطهم بالمجتمع الكبير بروابط جديدة .
3
جماعة الأصدقاء : فعندما يكون لجماعة الأصدقاء ثقافتها الخاصة التي تتميز بوجود قيم ورموز ومعايير معينة تميز هذه الجماعة عن غيرها وربما تكون مبادئ مغلوطة، عندئذ يكون لهذه الجماعة تأثير قوي على شخصيات أعضائها إلى الأسوأ والشذوذ عن السلوك الاجتماعي لذا كان على التربويين العناية في اختيار الطفل أو المراهق أصدقائه .
4:
وسائل الإعلام : كالجرائد والمجلات والكتب التي تشكل وسائل ثقافية جادة والتلفزيون والإنترنت .. وغيرها من الوسائل التي تملي وسائل الانخراط الاجتماعي .
وقبل الختام يجب أن نعرف: أن الكل بحاجة إلى الذكاء الاجتماعي وأن عملية التنشئة الاجتماعية تتم بين الأفراد والمجتمعات والدول والشعوب ، وهي عملية مستمرة لا تنتهي إلا بانتهاء الحياة ، فقد ميز الله الكائن البشري عن سائر المخلوقات بالسلوك الحاذق الماهر وهو العمل المشترك على مستوى أفراد أو جماعات أو دول حتى بات مَن في شرق الأرض يعمل ويصنع وينتج لمن في غربها ، فالبشرية تستمد قوتها من بعضها البعض ، وتبحث عن المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة . وسكان العالم في ازدياد مضطرد ، وتتقارب الشعوب من بعضها البعض ، وكوكب الأرض الكبير أصبح عالماً محدوداً ، وأصبحنا نضع في تقديرنا لاحتياجاتنا احتياجات الآخرين ومتطلباتهم وأخذها بعين الاعتبار، وأرقى أنواع السلوك الذكي الذي تتطلبه المجتمعات المتقدمة هو القدرة على التفكير في طلب التعاون المشترك ، فتنمية الذكاء الاجتماعي هدف سامي ونبيل تستهدفه مصلحة البشرية جمعاء ، وهو أمر في غاية الأهمية إذا أردنا للحياة البشرية أن تستمر على هذا الكوكب .قال تعالى : { يا أيها الناس إنّا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله
اتقاكم} ـ
منقول
اني تعرفت في الاونة الاخيرة على اناس اقل ما اصفهم بانهم اذكياء اجتماعيا
لذلك أقدم لكم هذا المقال في الذكاء الاجتماعي
كثيرا ما نرى في المجالس تبادل الأصدقاء الحوار والنقاش .. ما أن يدخل شخص ما ويأخذ موقعه حتى يصبح محط الأنظار، يلفت الانتباه .. يدير حلقة الحديث .. نقاشه له أسلوبه المقنع المثير للإنصات والإصغاء ، وإذا ما احتدم نقاش بين زميلين احتكما إليه ، يفصل بين المنازعات، له كلمته المسموعة ، يفكر بعقلية الجماعة، هذا الشخص يملك ما نسميه " الذكاء الاجتماعي " .
يرى( Mark Snder) : " إن من وهبه الله نعمة الذكاء الاجتماعي جعل منه قائداً محنكا ، وبطلاً من أبطال الدرجة الأولى ، وخلق عنه انطباعا جيدا عند الناس، فتتحسن صورته الذاتية عن نفسه عندهم ، وعنده هو الآخر كذلك " .
وثمة صفات لصاحب السلوك الذكي اجتماعياً نذكر منها
:1 :
له قدرة على الإقناع ، لأنه يملك أسلوب دبلوماسي لبق، وتصرف حسن .
:2:
عن طريق قدرته على استنباط ما يفكر فيه الآخرون يمكنه تقديم الحلول والبدائل وتقريب وجهات النظر إذا ما احتدم نقاش أو نزاع .
:3:
لديه خارطة كاملة في التعامل مع الآخرين من زملاء العمل أو أفراد الأسرة ، والمجتمع عامة .
:4:
يبتعد عن التصرفات الاجتماعية الخرقاء، فلا يضحك عاليا في مواقف لا تستدعي الضحك أو يلتزم الصمت إذا ما سمع نكته تستحق الضحك فعلاً.. ولا يتحدث عن نفسه كثيراً ، ويختار الوقت المناسب في الحديث .
:5:
صاحب عاطفة قوية يستطيع من خلالها استقراء ما بداخل النفس البشرية من عواطف ومشاعر .
:6:
رهيف الحس يتعرف ويتفهم مشاعر من يحتك بهم ويخالطهم ويستجيب لأحاسيسهم بشكل لائق ومقبول .
:7:
له قدرة على مواجهة الاحباطات والتحكم بالعواطف وضبطها .
إن الذكاء الاجتماعي الذي ننشده يبدأ من التنشئة الاجتماعية التي لها دورها الفعال في تكوين بناء الشخصية الإنسانية ، وبمقتضى هذه التنشئة الاجتماعية يكتسب الفرد الثقافة ويستوعب قيم المجتمع الإنساني وأهدافه . ويرجع الضعف الاجتماعي والانطواء وعدم القدرة على إقامة علاقات طيبة غالباً ما يعود أثرها إلى المؤسسات التربوية في أيام الطفولة التي لها تأثيرها المستمر على سلوك وشخصيات الأفراد خلال مختلف مراحل حياتهم ، فالذكاء الاجتماعي يبدأ العناية بتطويره وتربيته من المراحل المبكرة للطفل بتدريبه على أسس الحياة الاجتماعية وتشجيعه على اللعب الجماعي والاختلاط مع الغير ، ودفعه للأخذ بزمام المبادرة في الاتصال وإقامة الصداقات والتعاون مع الغير، وتتم العناية عن طريق المؤسسات التربوية، وهي
:1
الأسرة : بعض الأسر تقتل في الطفل الحس الاجتماعي بمنعه من الاختلاط مع الأطفال الآخرين وبمنعه من الكلام احتراماً للكبار ـ وشتان ما بين الاحترام والخضوع ـ مما يلغي شخصيته ويسيطر عليه شعور بالخجل ويفقده الكياسة الاجتماعية .
يقول عالم النفس (Stephen Newicki)
: " إن الأطفال الذين لا يحسنون التعبير عن عواطفهم يشعرون دوماً بخيبة الأمل ، فهم لا يستوعبون بشكل تام ما الذي يدور حولهم
.."
2
المدرسة : لها دور إيجابي كبير فعندما يحضر الأطفال لأول مرة إلى المدرسة يجدون أنفسهم تحت إشراف مباشر من أفراد لا ينتمون إلى أسرهم ، ويتعلم الأطفال الامتثال لقواعد المجتمع وقيمه ومعاييره المختلفة ، وتقلل المدرسة من اعتماد الأطفال على أسرهم وتربطهم بالمجتمع الكبير بروابط جديدة .
3
جماعة الأصدقاء : فعندما يكون لجماعة الأصدقاء ثقافتها الخاصة التي تتميز بوجود قيم ورموز ومعايير معينة تميز هذه الجماعة عن غيرها وربما تكون مبادئ مغلوطة، عندئذ يكون لهذه الجماعة تأثير قوي على شخصيات أعضائها إلى الأسوأ والشذوذ عن السلوك الاجتماعي لذا كان على التربويين العناية في اختيار الطفل أو المراهق أصدقائه .
4:
وسائل الإعلام : كالجرائد والمجلات والكتب التي تشكل وسائل ثقافية جادة والتلفزيون والإنترنت .. وغيرها من الوسائل التي تملي وسائل الانخراط الاجتماعي .
وقبل الختام يجب أن نعرف: أن الكل بحاجة إلى الذكاء الاجتماعي وأن عملية التنشئة الاجتماعية تتم بين الأفراد والمجتمعات والدول والشعوب ، وهي عملية مستمرة لا تنتهي إلا بانتهاء الحياة ، فقد ميز الله الكائن البشري عن سائر المخلوقات بالسلوك الحاذق الماهر وهو العمل المشترك على مستوى أفراد أو جماعات أو دول حتى بات مَن في شرق الأرض يعمل ويصنع وينتج لمن في غربها ، فالبشرية تستمد قوتها من بعضها البعض ، وتبحث عن المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة . وسكان العالم في ازدياد مضطرد ، وتتقارب الشعوب من بعضها البعض ، وكوكب الأرض الكبير أصبح عالماً محدوداً ، وأصبحنا نضع في تقديرنا لاحتياجاتنا احتياجات الآخرين ومتطلباتهم وأخذها بعين الاعتبار، وأرقى أنواع السلوك الذكي الذي تتطلبه المجتمعات المتقدمة هو القدرة على التفكير في طلب التعاون المشترك ، فتنمية الذكاء الاجتماعي هدف سامي ونبيل تستهدفه مصلحة البشرية جمعاء ، وهو أمر في غاية الأهمية إذا أردنا للحياة البشرية أن تستمر على هذا الكوكب .قال تعالى : { يا أيها الناس إنّا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله
اتقاكم} ـ
منقول