هناك ثلاثة شروط أساسية لايمكن أن تتم عملية التعلم بدونها وهي:
ـ وجود دافع عند المتعلم يدفعه نحو موضوع التعلم، ويهدف إلى التمكن من هذا الموضوع ،أو الوصول إلى حل بالنسبة له .
ـ وصول المتعلم إلى مرحلة النضج، أو مستوى النمو اللازم للقيام بأوجه النشاط الذي يتطلبها تعلم الموضوع المعين .
ـ أن يمارس المتعلم نشاطا خاصا حتى يحقق هذا الغرض.
ـ وجود دافع عند المتعلم يدفعه نحو موضوع التعلم، ويهدف إلى التمكن من هذا الموضوع ،أو الوصول إلى حل بالنسبة له .
ـ وصول المتعلم إلى مرحلة النضج، أو مستوى النمو اللازم للقيام بأوجه النشاط الذي يتطلبها تعلم الموضوع المعين .
ـ أن يمارس المتعلم نشاطا خاصا حتى يحقق هذا الغرض.
1.الدوافع:
البحث عن القوى الدافعة التي تظهر سلوك الكائن الحي وتوجهه أمر أساسي ، ليس بالنسبة لعملية التعلم وحدها ، وانما أيضا بالنسبة لكافة مظاهر السلوك الإنساني ، التي لايمكن معرفتها على حقيقتها إلا إذا عرفنا الدوافع التي وراءها.
فلو أننا درسنا الحياة اليومية للناس، لوجد نا أن وراء تصرفاتهم اليومية وسلوكهم العادي دوافع كثيرة . فهم يأكلون مثلا عندما يدفعهم إلى ذلك دافع الجوع ، ويشربون عندما يظهر دافع العطش،...وغير ذلك من الدوافع كالغير ة والغضب والخوف .. الخ وبعض هذه الدوافع ناشئ عن حاجات الجسم الخاصة بوظائفه العضوية (الفسيولوجية ) كالحاجة إلى الطعام والماء والجنس ، وبعضها ناشئ عن تعامل الفرد مع المجتمع كالحاجة إلى النجاح والأمن والتقدير .. الخ ، ويطلق على النوع الأول من الدوافع في العادة اسم الدوافع الأولية أو الفسيولوجية ، والنوع الثاني الدوافع الثانوية أو المكتسبة .
ويهمنا قبل التعرض لخصائص الدوافع وأنواعها وصلتها بعملية التعلم ، أن نفرق بين المصطلحات التي تستخدم عادة للدلالة على القوى التي توجه سلوك الكائن الحي نحو هدف معين.
البحث عن القوى الدافعة التي تظهر سلوك الكائن الحي وتوجهه أمر أساسي ، ليس بالنسبة لعملية التعلم وحدها ، وانما أيضا بالنسبة لكافة مظاهر السلوك الإنساني ، التي لايمكن معرفتها على حقيقتها إلا إذا عرفنا الدوافع التي وراءها.
فلو أننا درسنا الحياة اليومية للناس، لوجد نا أن وراء تصرفاتهم اليومية وسلوكهم العادي دوافع كثيرة . فهم يأكلون مثلا عندما يدفعهم إلى ذلك دافع الجوع ، ويشربون عندما يظهر دافع العطش،...وغير ذلك من الدوافع كالغير ة والغضب والخوف .. الخ وبعض هذه الدوافع ناشئ عن حاجات الجسم الخاصة بوظائفه العضوية (الفسيولوجية ) كالحاجة إلى الطعام والماء والجنس ، وبعضها ناشئ عن تعامل الفرد مع المجتمع كالحاجة إلى النجاح والأمن والتقدير .. الخ ، ويطلق على النوع الأول من الدوافع في العادة اسم الدوافع الأولية أو الفسيولوجية ، والنوع الثاني الدوافع الثانوية أو المكتسبة .
ويهمنا قبل التعرض لخصائص الدوافع وأنواعها وصلتها بعملية التعلم ، أن نفرق بين المصطلحات التي تستخدم عادة للدلالة على القوى التي توجه سلوك الكائن الحي نحو هدف معين.
الحوافز: هي المثيرات الداخلية العضوية ،التي تبدأ بالنشاط وتجعل الكائن الحي مستعدا للقيام باستجابات خاصة نحو موضوع معين في البيئة الخارجية أو البعد عن موضوع معين. ويشعر بها الكائن كالإحساس بالضيق أو التوتر أو الألم ومن أمثلتها حافز الجوع والعطش وحافز الإحساس بالبرودة أو السخونة ..الخ .
البواعث: وهي الموضوعات التي يهدف إليها الكائن الحي وتوجه استجاباته سواء تجاهها أو بعيدا عنها.ومن شانها أن تعمل على إزالة حالة الضيق أو التوتر التي يشعر بها.ومن أمثلتها الطعام الذي يقابل حافز الجوع والماء الذي يقابل حافز العطش .
إن الحوافز والبواعث متفاعلة ومتكاملة في وظيفتها ، فحافز الجوع مثلا يدفع الكائن الحي للبحث عن الطعام ،والطعام بدوره يستثير حافز الجوع .أما إذا انخفضت حدة المثيرات الداخلية ( الحوافز ) فان ذلك يتطلب زيادة حدة الموضوعات الخارجية( البواعث ) لينشط الكائن الحي ويتجه نحوها .
مثلا ،فالإنسان الذي اشبع حاجته من الطعام لا يغريه على تناوله إلا الألوان الشهية للغاية، وعلى العكس إذا زادت شدة المثيرات الداخلية، فان الكائن الحي قد يرضيه أي نوع من الموضوعات الخارجية ما دام ذلك يقلل من شدة المثيرات الداخلية.إذا اشتد جوع الإنسان مثلا فانه يقبل على أي لون من ألوان الطعام، وإذا اشتد عطشه فانه يشرب أي ماء حتى ولو تغير طعمه .
والذي يهمنا اكثر من موضوع الدوافع هو علاقتها بالمواقف التعليمية ، وخاصة الأسس والوسائل التي يمكن الانتفاع بها في دفع التلاميذ نحو التعلم الفعال.
إن الحوافز والبواعث متفاعلة ومتكاملة في وظيفتها ، فحافز الجوع مثلا يدفع الكائن الحي للبحث عن الطعام ،والطعام بدوره يستثير حافز الجوع .أما إذا انخفضت حدة المثيرات الداخلية ( الحوافز ) فان ذلك يتطلب زيادة حدة الموضوعات الخارجية( البواعث ) لينشط الكائن الحي ويتجه نحوها .
مثلا ،فالإنسان الذي اشبع حاجته من الطعام لا يغريه على تناوله إلا الألوان الشهية للغاية، وعلى العكس إذا زادت شدة المثيرات الداخلية، فان الكائن الحي قد يرضيه أي نوع من الموضوعات الخارجية ما دام ذلك يقلل من شدة المثيرات الداخلية.إذا اشتد جوع الإنسان مثلا فانه يقبل على أي لون من ألوان الطعام، وإذا اشتد عطشه فانه يشرب أي ماء حتى ولو تغير طعمه .
والذي يهمنا اكثر من موضوع الدوافع هو علاقتها بالمواقف التعليمية ، وخاصة الأسس والوسائل التي يمكن الانتفاع بها في دفع التلاميذ نحو التعلم الفعال.
1.2. خصائص الدوافع:
هناك عدة جوانب يهمنا أن نتعرف على أثرها في مواقف التعلم . فهل تؤدي زيادة قوة الدافع بالضرورة إلى زيادة نشاط المتعلم ؟ وما هي طبيعة الدوافع التي تؤثر في مواقف التعلم ؟ هل هي دوافع مفردة أم دوافع مركبة ؟ ما مدى تأثير الدوافع ؟
هذه النواحي في حاجة إلى توضيح، ويساعد توضيحها على معرفة الدور الذي تقوم به الدوافع في عملية التعلم .
هذه النواحي في حاجة إلى توضيح، ويساعد توضيحها على معرفة الدور الذي تقوم به الدوافع في عملية التعلم .
2.2. قوة الدوافع:
إن الدافع هو المحرك الرئيسي وراء أوجه النشاطات المختلفة، التي يكتسب الفرد عن طريقها أشياء جديدة أو يعدل عن طريقها سلوكه، أو بمعنى آخر هو المحرك الرئيسي وراء عملية التعلم.
فهل معنى هذا أن زيادة قوة الدافع تساعد على التعلم ؟ إن وجود دافع شيء أساسي من غير شك، ونقصانه قد يؤدي إلى توقف الكائن الحي عن ممارسة أوجه النشاط التي تمكنه من السيطرة على الموقف التعلّمي، وتقلل من فرصة التعلم. وزيادة قوته عن المعدل بكثير قد تتسبب بالمثل في ارتباك الكائن الحي وعدم قدرته على السيطرة على الموقف .
ونلاحظ مثل هذه الحالة في كثير من المواقف التعليمية في الفصل المدرسي. مثلا عندما يعمل التلاميذ تحت ظروف دافع غير عادي كالمنافسة الشديدة لحل التمرينات والرغبة في الوصول إلى حلها قبل الآخرين،عندما يندفع التلاميذ لحل المسائل باستخدام الأساليب المعروفة. وخاصة في الامتحانات الرسمية أو الفصلية (حيت تكون قوة الدافع كبيرة للوصول إلى الحل) فإذا كان الحل يتطلب التفكير في نوع جديد من الأساليب، عجز التلاميذ بحكم اندفاعهم إلى الوصول إلى الحل الصحيح .
فهل معنى هذا أن زيادة قوة الدافع تساعد على التعلم ؟ إن وجود دافع شيء أساسي من غير شك، ونقصانه قد يؤدي إلى توقف الكائن الحي عن ممارسة أوجه النشاط التي تمكنه من السيطرة على الموقف التعلّمي، وتقلل من فرصة التعلم. وزيادة قوته عن المعدل بكثير قد تتسبب بالمثل في ارتباك الكائن الحي وعدم قدرته على السيطرة على الموقف .
ونلاحظ مثل هذه الحالة في كثير من المواقف التعليمية في الفصل المدرسي. مثلا عندما يعمل التلاميذ تحت ظروف دافع غير عادي كالمنافسة الشديدة لحل التمرينات والرغبة في الوصول إلى حلها قبل الآخرين،عندما يندفع التلاميذ لحل المسائل باستخدام الأساليب المعروفة. وخاصة في الامتحانات الرسمية أو الفصلية (حيت تكون قوة الدافع كبيرة للوصول إلى الحل) فإذا كان الحل يتطلب التفكير في نوع جديد من الأساليب، عجز التلاميذ بحكم اندفاعهم إلى الوصول إلى الحل الصحيح .
3.2. مدى تأثير الدوافع:
هناك فرق بين التلميذ الذي يتعلم تحت تأثير الرغبة في الحصول على كلمة ثناء سريعة أو ليرى زملاءه في الفصل أو اخوته في المنزل النقطة التي حصل عليها في موضوع معين، أو بعد حل التمرينات المدرسية اليومية أو غيرها، وبين التلميذ الذي يعمل تحت تأثير الرغبة في أن يحصل على تقدير جيد في آخر العام الدراسي أو الذي يعمل من اجل الالتحاق في المستقبل بكلية ترضي ميوله ورغباته. فتنظيم العمل سيختلف في هذه الحالات، والنشاط الذي سيبذله التلميذ سيتوقف على نوع الدافع الذي يوجهه، هل هو لفت الأنظار بنتيجة سريعة قد يوقف نشاطه بعدها ويهمل دروسه، أم هو التنظيم والعمل المستمر لاهداف محددة بعيدة يضعها أمامه باستمرار وينظم وقته وجهده على مر الأيام في سبيل الوصول إليها وتحقيقها. (كالنجاح في البكالوريا أو شهادة التعليم الأساسي أو مواصلة الدراسات العليا .. الخ
وفي معظم الأحوال فاغلب الدوافع التي تؤثر في التعلم هي من النوع المؤقت الذي يعمل في الوقت نفسه كوسيلة لاهداف ابعد.فالتلميذ الذي يجتهد كل يوم للحصول على نقاط جيدة في دروسه، يكون في اغلب الأحوال هو نفس التلميذ الذي يخطط للنجاح في آخر العام بتقدير جيد وهو أيضا نفس التلميذ الذي يهدف إلى الوصول إلى غرض نهائي من وراء تعلمه كان يعمل في مهنة ذات مركز مرموق أو نحو ذلك. ويكون عمله اليومي والأهداف المؤقتة التي يحققها بحصوله على نقاط جيدة في الأعمال اليومية أو بكلمات التقدير والثناء هو الوسيلة التي توصله في النهاية لتحقيق أهدافه النهائية .
وتختلف الدوافع التي تحث الكائن الحي على التعلم تبعا لنوع الكائن نفسه وتبعا للمواقف التي يتعرض لها، فدوافع الكائنات الدنيا أولية في طبيعتها، كدافع البحث عن الطعام أو الشراب، ولهذا يستخدم هذا النوع من الدوافع في اغلب تجارب التعلم مع الحيوان ،أما الإنسان فيعمل تحت تأثير عدد من الدوافع اغلبها دوافع اجتماعية مكتسبة، كالرغبة في التفوق واثبات الذات أو الحصول على تقدير عال في الامتحان أو نحو ذلك، كما أن الإنسان لايتعلم عادة تحت تأثير دافع واحد، بل في اغلب الأحيان يكون الشخص واقعا تحت تأثير مجموعة من الدوافع. فالتلميذ مثلا قد يكون الدافع له على التعلم هو إرضاء المدرس والحصول على أعلى تقدير أو تقدير مناسب وفي الوقت نفسه إرضاء غروره واثبات قدرته على التحكم في المادة المتعلمة والتفوق على الآخرين ..الخ
وفي معظم الأحوال فاغلب الدوافع التي تؤثر في التعلم هي من النوع المؤقت الذي يعمل في الوقت نفسه كوسيلة لاهداف ابعد.فالتلميذ الذي يجتهد كل يوم للحصول على نقاط جيدة في دروسه، يكون في اغلب الأحوال هو نفس التلميذ الذي يخطط للنجاح في آخر العام بتقدير جيد وهو أيضا نفس التلميذ الذي يهدف إلى الوصول إلى غرض نهائي من وراء تعلمه كان يعمل في مهنة ذات مركز مرموق أو نحو ذلك. ويكون عمله اليومي والأهداف المؤقتة التي يحققها بحصوله على نقاط جيدة في الأعمال اليومية أو بكلمات التقدير والثناء هو الوسيلة التي توصله في النهاية لتحقيق أهدافه النهائية .
وتختلف الدوافع التي تحث الكائن الحي على التعلم تبعا لنوع الكائن نفسه وتبعا للمواقف التي يتعرض لها، فدوافع الكائنات الدنيا أولية في طبيعتها، كدافع البحث عن الطعام أو الشراب، ولهذا يستخدم هذا النوع من الدوافع في اغلب تجارب التعلم مع الحيوان ،أما الإنسان فيعمل تحت تأثير عدد من الدوافع اغلبها دوافع اجتماعية مكتسبة، كالرغبة في التفوق واثبات الذات أو الحصول على تقدير عال في الامتحان أو نحو ذلك، كما أن الإنسان لايتعلم عادة تحت تأثير دافع واحد، بل في اغلب الأحيان يكون الشخص واقعا تحت تأثير مجموعة من الدوافع. فالتلميذ مثلا قد يكون الدافع له على التعلم هو إرضاء المدرس والحصول على أعلى تقدير أو تقدير مناسب وفي الوقت نفسه إرضاء غروره واثبات قدرته على التحكم في المادة المتعلمة والتفوق على الآخرين ..الخ