العلوم الإنسانية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
العلوم الإنسانية

يشمل كل المقالات التي ترقى بالإنسان


    فروع وميادين علم النفس

    mahersaleh1
    mahersaleh1
    Admin


    المساهمات : 387
    تاريخ التسجيل : 25/07/2009
    العمر : 53
    الموقع : مدير مجموعة

    فروع وميادين علم النفس Empty فروع وميادين علم النفس

    مُساهمة  mahersaleh1 السبت سبتمبر 26, 2009 2:00 am

    ما هو علم النفس؟
    يتفق علماء النفس على تعريف هذا العلم، بأنه: العلم الذى يدرس سلوك الإنسان دراسة علمية.
    إن الإنسان هو محور الاهتمام في علم النفس، فمنذ أن سخر الله له الأرض وما عليها من أنعام، ونعم … دأب في سلوكه للسعى في مناكبها.
    والاهتمام بعلم النفس يؤكد الاهتمام بدراسة سلوك الإنسان، أليس كل إنسان منا - ذكرًا كان أم أنثى - ، يود أن يعرف:
    · كيفية سلوكه في الحياة اليومية؟.
    · كيف يواجه مواقف الحياة المتباينة منذ أن يصحو من نومه وحتى يعود إلى فراشه؟.
    وفيما يلى عددًا من التعريفات التى تدور حول علم النفس:
    يعرف هيلجار Hilgard علم النفس، بأنه: العلم الذى يدرس سلوك الكائن الحى وخبرته.
    كما يعرف ستاجنر Stagner علم النفس، بأنه: العلم الذى يدرس السلوك والخبرة الإنسانية.
    وقد طُِلب من ريموند كاتل Cattel Raymond، أن يضع تعريفًا لعلم النفس، فأجاب بأن علم النفس، هو: ما يعنى علماء النفس بدراسته!، لقد أراد بذلك أن يشير إلى أننا إذا عرفنا موضوعات علم النفس استطعنا أن نعرف علم النفس تعريفًا دقيقًا.
    ويُعَّرف وليم فونت، علم النفس، بأنه: العلم الذى يختص ببحث المشاعر والاحساسات الداخلية، تمييزًا له عن العلوم الطبيعية التى تبحث الخبرات الخارجية المحيطة بالكائن الحى.
    ولكن هذا التحليل رفضه علماء التحليل النفسى الذين يرون أن الحياة النفسية تشمل الشعور واللاشعور معًا، وأن اللاشعور أقوى أثرًا في حياة الإنسان، وبذلك فإن هذا التعريف يعتبر تعريفًا جزئيًا.
    وبالإضافة إلى أن علم النفس … علم دراسة السلوك، فهو إستقصاء لكل الأوضاع والأحداث المؤثرة فى السلوك بما فيها الأحداث الخارجية التى يمكننا ملاحظتها مباشرةً، والأوضاع الداخلية التى لا يمكننا الكشف عنها بالملاحظة المباشرة والمتغيرات المحيرة التى قد تكون، حتى الآن غير قادرين على تحديدها بدقة.
    بينما يكرس الكثير من علماء النفس أنفسهم لدراسات أساسية للسلوك، نجد آخرين كثيرين أيضًا مهتمين في المقام الأول بتطبيق المعرفة النفسية، والفئة الأخيرة تشمل باحثين تطبيقيين يحكمون القبضة على تقنيات يستفيدون منها بصورة فعالة من واقع المعلومات والمعطيات التى توفرها الدراسات الأساسية.
    هذا إلى جانب فئة ممارسة تطبق معرفتها في معالجة المشكلات الإنسانية.
    وتكمن بؤرة الاهتمام المركزية لعلم النفس في كل من مجالى البحث والتطبيق النفسى هى سلوك وأنشطة الناس:
    ÷ كيف يتعلمون؟.
    ÷ كيف يحققون أنفسهم كأفراد؟.
    ÷ كيف يدرك الناس العالم حولهم؟.
    ÷ كيف يحتفظون بالمعلومات ويستخدمونها؟.
    ÷ كيف يتفقون وينسجمون مع بعضهم البعض؟.
    ÷ كيف يتفوقون أو يفشلون فى التوافق لمطالب بيئتهم؟.
    ويحاول علماء النفس أيضًا، بحث وتحرى سلوك الحيوانات لما يمكن أن تقدمه مثل هذه الأبحاث من منظورات جديدة للسلوك الإنسانى.




    ميادين علم النفس

    وفيما يلى شرح مبسط لميادين علم النفس:‏
    ليس من باب الصدفة أن تكون سنة 1879م، سنة تأسيس معمل علم النفس التجريبى على يد فوندت والسنوات التى تلته حتى مطلع القرن الحالى مرحلة انتشار الفكر الذى كان وراء هذا الحدث، ومنه ظهور عشرات المعامل في العديد من بلدان العالم المتقدم، وإنما كان ذلك نتيجة حتمية ومباشرة للتطور العلمى والصناعى الذى شهدته أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية في تلك الفترة الزمنية.
    فقد وجد العلماء والمهتمون بالصناعة والمربون أنفسهم أمام ضرورة العناية بالإنسان والكشف عن قدراته واستعداداته والتعرف على قوانين نموه النفسى بهدف الارتقاء بالجوانب التى تضمن الحد اللازم من تكيفه مع نشاطه، وبالتالى زيادة مردودية هذا النشاط لصالح رأس المال.
    وحينما تصدى المعنيون من رواد علم النفس لهذه المهمة، فإنهم لم يبدؤوا من فراغ؛ بل استخدموا تراثًا فكريًا وعلميًا ضخمًا، شمل إلى جانب الفكر ومضامينه … أدوات هذا الفكر ووسائله وتقنياته.
    فبالإضافة إلى الآراء النظرية التى تمس موضوعات دراساتهم، وضع التقدم العلمى والتقنى المعدات والأساليب والطرائق الضرورية للبحث في خدمتهم.
    وبالرغم من أن هذه المعدات أو بعض تلك الأساليب والطرائق لم تكن موجودة بصورة جاهزة تمامًا لدراسة الوقائع النفسية من قبل، ولكن ذلك لا يعنى أنها لم تؤلِف - بحكم وجودها واستعمالها في مجالات البحث العلمى - المصدر الذى نهل منه هؤلاء ونقلوا منه أهم مقومات علمهم الجديد.
    فالطريقة التجريبية وما تقتضيه من أجهزة وتقنيات، وطريقة الملاحظة العلمية والوسائل الإحصائية والرياضيات كانت سبيل العلماء والباحثين في الطب والفسيولوجيا والعلوم الطبيعية والاجتماعية وسواها للحصول على المعطيات والمعلومات المتعلقة بمادة دراستهم وتحليلها وتفسيرها.
    ولقد دأب رواد علم النفس الأولون على الإفادة من ذلك كله.
    ميادين علم النفس النظرية
    تتعدد ميادين علم النفس النظرية، ونذكر منها على سبيل المثال:
    علم النفس العام General Psychology:
    يتطرق علم النفس العام إلى دراسة المبادىء العامة لسلوك الإنسان ككل مؤثرًا ومتأثرًا بكل ما بما يحيط به من مثيرات طبيعية وثقافية، كما يحاول الوصول إلى الأسس النفسية العامة للسلوك الإنسانى التى تنطبق بوجه عام على جميع الأفراد.
    وموضوع علم النفس العام، هو الإنسان: مدركًا ومفكرًا ومتذكرًا ومتخيلاً ومنفعلاً.
    ويعتبر علم النفس العام بمثابة المصدر الرئيس الذى تتفرع منه الميادين التخصصية في مجال علم النفس، ولذلك لابد لكل إنسان يرغب في دراسة علم النفس أن يبتدىء أولاً بدراسة علم النفس العام قبل دراسة الفروع الأخرى التى تعتبر أكثر تقدمًا وتخصصًا من علم النفس العام.
    ومما سبق يتضح أن علم النفس العام يقوم بدراسة القوانين العامة لعلم النفس، قبل دراسة الاحساس والإدراك والانتباه والتذكر والتخيل والتفكير، وذلك من الناحية النظرية العلمية البحتة دون أن تخص فردًا معينًا أو جماعة بذاتها، ودون البحث في تطبيقات تلك القوانين في حياة الناس، لأن تلك التطبيقات ضمن علوم النفس التطبيقية.
    وعلم النفس العام يدرس مثلاً المبادىء العامة للتعلم التى تنطبق على جميع حالات العلم الإنسانى، بصرف النظر عن الموضوع الخاص الذى يتعلمه الإنسان.

    أما تطبيق هذه المبادىء في ميادين خاصة، مثل: التعليم في المدرسة - المصنع - الجيش، أمر يخرج عن اختصاص علم النفس العام

    علم النفس الفسيولوجى Psychophysiology:
    يدرس علم النفس الفسيولوجى الموضوعات ذات الصلة بوظائف الأعضاء، وخاصةً تلك الوظائف التى تؤثر في السلوك الإنسانى، كالجهاز العصبى وتركيبه والوظائف التى يقوم بها، فهو الجهاز الذى يصل الإنسان بالعالم الخارجى.
    ولذلك يتناول علم النفس الفسيولوجى الجهاز العصبى وأعضاء الحس، والغدد الصماء وصلتها بأفكارنا الحياتية، فهو يحاول مثلاً أن يحدد كيف يحدث الإحساس؟، وكيف ينتقل التيار العصبى في الأعصاب؟، وكيف يسيطر المخ على الشعور والسلوك؟.
    وهو يدرس الوظائف المختلفة للغدد الصماء، وكيفية تأثيرها في السلوك؟.
    كذلك يدرس الأساس الفسيولوجى للدوافع، وكيف يحدث إحساسنا بالجوع والعطش والرغبة الجنسية … وغيرها من الدوافع الفسيولوجية.
    ومن ضمن اختصاصاته علم النفس الفسيولوجى أيضًا تحديد المراكز المختلفة المكونة للمخ واختصاصات كل مركز، ومنها الإدراك السمعى والبصرى ومناطق التحكم في النشاط الحركى، وتلك التى تختص بالكلام، كما يشمل الانفعالات ومثيراتها ومظاهرها الفسيولوجية والبيولوجية.
    علم نفس الحيوان Animal Psychology:
    يهتم بدراسة الأسس النفسية العامة لسلوك الحيوان، ويقوم علماء النفس بدراسة سلوك الحيوان، لأنه من السهل إجراء التجارب العملية على الحيوان، بينما يصعب أو يستحيل في بعض الحالات إجراء مثل هذه التجارب على الإنسان.
    فمن السهل مثلاً القيام باستئصال جزء من مخ الحيوان لمعرفة تأثير ذلك على سلوك الحيوان، بينما يكون من المستحيل إجراء مثل هذه التجربة على الإنسان.
    وقد استطاع علماء النفس من خلال هذه التجارب أن يحددوا وظائف المخ، وأن يعينوا فيه مراكز خاصة للوظائف الحسية والحركية، كما ساعدت التجارب على الحيوان أيضًا دراسة الوراثة، ومعرفة علاقة الهرمونات بالسلوك.
    علم النفس الاجتماعى Social Psychology:
    هو علم يقوم بالدراسة العلمية لسلوك الكائن الحى ككائن اجتماعى يعيش في مجتمع مع أقرانه يتفاعل معهم فيتأثر بهم ويؤثر فيهم - أى يتأثر بسلوكهم، ويؤثر في سلوكهم -.
    ويهتم علم النفس الاجتماعى بدراسة الإنسان في إطار المجتمع، فسلوك الأفراد يتأثر على الدوام بالجو الاجتماعى الذى يحيط بهم، والإنسان بحكم طبيعة تكوينه هو في الأصل فرد اجتماعى إذ أنه يولد معتمدًا في معيشته وتدبير شئونه على الآخرين، ويمضى حياتة كلها، وهو في اتصال أو احتكاك مع هذا الإنسان أو ذاك.
    إن الأشخاص المحيطين بالإنسان يكونون بمثابة مثيرات لاستجاباته، وهو كذلك هدف الاستجابات ومحورها، إذ أن طريقة تعامله معهم تقرر نوعية الكثير من سلوكه وما يقوم به من أعمال، وتحدد كذلك طبيعة مشاعره ونوعيتها.
    كذلك يدرس السلوك القيادى للإنسان، ويقارن بينه وبين السلوك الرئاسى، كما يدرس الانحرافات والأمراض الاجتماعية، كما يدرس سيكولوجية الجماهير والرأى العام والدعاية.
    علم النفس الارتقائى Development Psychology:
    ويعرف بعلم نفس النمو، ويهتم بدراسة مراحل النمو المختلفة أثناء الحمل وبعد الميلاد وفترة الرضاعة والفطام والطفولة المبكرة والوسطى والمتأخرة والبلوغ والمراهقة والشباب والرجولة والشيخوخة وأرذل العمر، وخصائص كل مرحلة عمرية، ومظاهر النمو من النواحى الجسمية والحركية والحسية والعقلية والنفسية والانفعالية والاجتماعية.
    ويسمى البعض علم النفس النمائى, بعلم النفس التكوينى, أى العلم الذى يدرس تطور العمليات النفسية أو نموها في مراحل العمر المتعاقبة, مستعينًا بالطريقة التكوينية.
    وعلم نفس النمو لا يهتم بعمليات النمو الجسمى فحسب، من حيث نمو العضلات واستطالة العظام، وطول الجسم، وزيادة وزنه، إنما يهتم بما يصاحب ذلك من نمو حشوى، ونمو فسيولوجى، ونمو في العمليات العقلية، ونمو في الإحساس والإدراك والانفعال … الخ.
    علم النفس الفارق Differential Psychology:
    ويعرف أيضًا بسيكولوجية الفروق الفردية؛ ويهدف هذا العلم إلى دراسة الفروق الفردية والجماعية للسمات البشرية، وأسباب وأوجه الاتفاق والاختلاف بين البشر في الذكاء والشخصية والاستعدادات والمواهب الخاصة … وغيرها.
    ويلاحظ أن علم النفس العام يكشف لنا الحقائق التى تبين كيف يتشابه الأفراد، بينما يكشف لنا علم النفس الفارق عن كيف يختلف الأفراد وإلى أى مدى يختلفون.
    وعلم النفس الفارق يتصل اتصالاً وثيقًا بعلم النفس التجريبى من ناحية، وبالدراسات الأنثروبيولوجية من ناحية أخرى، أضف إلى ذلك علوم الأحياء والتشريح والفسيولوجيا بالنسبة للإنسان والحيوان.
    علم نفس الشواذ Abnormal Psychology:
    هو العلم الذى يقوم بدراسة الحالات الغير عادية أو الغير أسوياء، منهم المعاقين والموهوبين والمتخلفين والمكفوفين بصريًا والصم والبكم.
    في الواقع المتخصصون يجدون صعوبة في ذلك، وفي العصور القديمة كان التخلص منهم يكون بشكل كبير، فالذى يرزق بطفل معاق يذهب به إلى العراء ويرميه هناك حيث أنه كان يسبب له عبئًا كبيرًا.
    لكن بعدما تنوعت العلوم في عصرنا الحديث، بدأ التركيز عليهم ومنحهم كافة الحقوق في المجتمع مثلهم مثل الإنسان السوى العادى.
    ويود المؤلف - عمرو بدران* -، أن يشير إلى أنه من اللطيف التعامل معهم ومعرفة قدراتهم، وبذلك نكون حققنا معنى الرحمة البشرية وقدرنا معنى النعمة الإنسانيةعلم نفس الخوارقPara Psychology :
    اشتهرت زرقاء اليمامة في الجاهلية بحدة بصرها, وقيل أنها كانت تستطيع الرؤية بوضوح على بعد مسيرة ثلاثة أيام، وقيل أنها رأت ذات مرة علائم غزو متجهة نحو قبيلتها، فلما حذرتهم سخروا منها ولم يصدقوها - فلم يكونوا على علم أو يقين بمقدرتها - ثم وقعت الواقعة وجاءهم الغزو الذى حذرت منه زرقاء اليمامة.
    هذه الحكاية عندما يسمعها أو يقرأها إنسان القرن الحادى والعشرين، فإنه يبتسم إذا شعر بمبالغتها أو يهملها إذا اعتبرها أسطورة خرافية … لكنها في نظر علم نفس الخوارق تعتبر واقعة محتملة الحدوث لا مجال للمبالغة أو الخرافة فيها، والتاريخ حافل بمثل هذه الخوارق التى لم تخضع للمنهج العلمى إلا مؤخرًا.
    إن ما أثبته علم نفس الخوارق من الحقائق التالية يمكن أن يفتح للإنسان أبوابًا أخرى من المعرفة، فقد ثبت أنه:
    Y بإمكان العقل أن يتصل بعقل آخر دون واسطة مادية - التخاطر -.
    Y بإمكان العقل الاتصال بموجودات أو مخلوقات أخرى يشعر بها دون واسطة.
    Y بإمكان العقل تخطى المسافات الشاسعة.
    Y بإمكان الإنسان التأثير في حركة الجماد والحيوان.

    فالإنسان لا يزال عالمًا غريبًا معقدًا, فهو والكون المحيط به مجموعة أسرار غامضة تستوجب التواضع البشرى والحماس العلمى، لكشف المجهول والإيمان بعظمة الخالق.

    ويشير بعض العلماء، إلى أن علم نفس الخوارق سيكون أقرب العلوم إلى الفكر الدينى؛ بل وسيتلاءم مع الدين ويسير معه جنبًا إلى جنب … والمستقبل وحده كفيل بجلاء الحقائق. .

    ميادين علم النفس التطبيقية
    توجد دراسات تطبيقية ذات أهمية في حياة الإنسان، وتقوم على أسس النظريات النظرية لعلم النفس، ومنها:
    علم النفس المهنى Vocational Psychology :
    علم يدرس مجموعة أعمال متشابهة تتم في مؤسسات أو جهات عمل مختلفة، فالتدريس مهنة، لأنه يضم مختلف أعمال التدريس في مختلف التخصصات وفي مدارس مختلفة.
    علم النفس الارشادى Counseling Psychology:
    مساعدة الناس الأسوياء من الناس على حل مشكلاتهم في مجال معين سواء كان تعليميًا أو مهنيًا أو أسريًا.
    علم النفس التربوى Educational Psychology:
    هو تطبيق مبادىء وقوانين ونظريات علم النفس في ميدان التربية والتعليم.
    ولذلك يهتم علم النفس التربوى بمعرفة الخصائص العامة لمراحل النمو المختلفة، والإفادة من هذه الخصائص في بناء المناهج الدراسية التى تتسق مع خصائص هذه المراحل؛ بحيث يعطى كل فرد الخبرات التعليمية في الوقت المناسب عندما نتأكد من نضجه الكافى الذى يمكنه من فهم واستيعاب ما نريد أن نعلمه له.
    ويتضمن علم النفس التربوى جانبين، هما:
    الجانب النظرى:
    ويشمل موضوع: التعلم - القدرات - الشخصية - الظواهر النفسية.
    الجانب التطبيقى:
    ويتضمن تطبيق نتائج الدراسات النظرية، وكيفية الإفادة منها داخل المدرسة بالنسبة للمراحل التعليمية المختلفة.
    ويستعين علم النفس التربوى بالاختبارات النفسية، لقياس ذكاء التلاميذ وقدراتهم العقلية، ولتقدير درجاتهم التحصيلية بطريقة عملية مراعيةً شروط الاختبار الجيد.
    علم النفس الرياضى Sport Psychology:
    يهتم بدراسة العوامل النفسية والاجتماعية والتربوية المؤثرة في السلوك الرياضى نحو تحقيق مستوى عالٍ من الأداء والإنجاز الرياضى الأفضل.
    وفى تطويع علم النفس الرياضى لخدمة الرياضيين، فلقد ظهر اتجاه جديد يتحدث عن أهمية اقتراح أنماط أو نماذج نفسية تتفق مع طبيعة كل رياضة والسمات الشخصية الفردية للاعب وواجباته ودوره داخل الفريق.
    علم النفس التجارى Commercial Psychology:
    يهتم بدراسة دوافع الشراء وحاجات المستهلكين وتقدير اتجاهاتهم النفسية نحو المنتجات الموجودة، وذلك من خلال إجراء بعض الاستفتاءات والاختبارات.
    كما يبحث في سيكولوجية الإعلان، وتصميم الإعلان وتكوينه ونوعه وحجمه وموضوعه، وطرق التفاهم بين البائع والمشترى، هذا بالإضافة إلى ما يتسم به البائع من النشاط والتفاؤل وروح الفكاهة.
    علم النفس الصناعى Industrial Psychology:
    يهدف إلى رفع مستوى الكفاية الإنتاجية للعامل أو للجماعة العاملة، وذلك عن طريق حل مشاكلها المختلفة التى تغشى ميادين الصناعة.
    ويهتم بتهيئة المناخ النفسى والاجتماعى الذى يكفل إنتاج أجود في أقصر وقت ممكن، وبأقل مجهود، كما يهتم بالتوجيه المهنى والانتقاء والاختيار المهنى والتدريب الصناعى، ويدرس أنسب الظروف الطبيعية للعمل، مثل: الإضاءة - التهوية - درجة الحرارة - الرطوبة.
    ويستخدم علم النفس الصناعى الاختبارات النفسية، لاختيار أصلح العمال، ووضعهم في المهن المناسبة نظرًا لاستعداداتهم العقلية والنفسية.
    ويدرس أسباب الحوادث والتعب في الصناعة وآثاره على الإنتاج بصفة عامة.
    علم النفس الجنائى Criminal Psychology:
    يعرف بسيكولوجية الجريمة، وهو فرع تطبيقى من علم نفس الشواذ.
    ويدرس الدوافع الشعورية واللاشعورية التى تحفز على ارتكاب الجريمة ودوافعها، وأفضل الطرق لعلاجها مستخدمًا الأسلوب العلمى في العلاج.
    ويدرس علم النفس الجنائى الإجرام في خطواته المختلفة بدايةً من اكتشاف الجريمة ومحاكمة المجرم ومعاملته منذ القبض عليه، انتهاءً بمدة عقوبته أو إصلاحه، ثم تتبعه عقب خروجه إلى المجتمع، ليندمج فيه كمواطن صالح.
    علم النفس القضائى Court Psychology:
    يدرس العوامل النفسية الشعورية واللاشعورية التى يحتمل أن يكون لها الأثر في جميع من يشتركون في الدعوى الجنائية: القاضى - المتهم - المحامى - الجمهور.
    ولا يهتم بدراسة الدوافع التى أدت بالمتهم لارتكاب جريمته، بقدر ما يبحث في أقواله أمام القضاء، وحالته أثناء القبض عليه.
    كما يبحث في أثر الرأى العام والصحافة والإذاعة، وما يتردد بين الناس من إشاعات في توجيه الدعوى.
    علم النفس الحربى Military Psychology:
    يدرس إعداد الجيوش إعدادًا نفسيًا، ليكون الجيش في وضعه الكامل نفسيًا، وهو في ذلك يستخدم الاختبارات النفسية، لاختيار أصلح الجنود والضباط لتوزيعهم على الوحدات المختلفة بما يتناسب مع قدراتهم وإمكاناتهم واستعداداتهم، والعمل على تحديد بعض سمات الشخصية المساهمة في نجاح بعض المهن العسكرية.
    والاستعانة ببعض الخبراء النفسيين للقيام بعملية الاختبار المهنى، وتصميم برامج التدريب المهنى، ودعم الروح المعنوية، والإسهام في إقامة علاقات اجتماعية سليمة بين العاملين في هذا المجال.
    علم النفس الصحى Health Psychology:
    يهتم بدراسة التأثير المتبادل بين الحالة الصحية والحالة النفسية، فمرض السرطان - حالة جسمية - قد يرتبط بحدوث الاكتئاب - حالة نفسية.
    كما نعرف - على سبيل المثال - أن التوتر المتكرر - وهو حالة نفسية -، يمكن أن يؤدى إلى ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب - حالة جسمية -، وذلك بهدف تقييم وتشخيص وتفسير وعلاج الأمراض والوقاية منها أيضًا.
    ويتناول علم النفس الصحى بالدراسة والبحث السلوك المفيد للصحة أى دراسة مدى تأثير العادات الصحية الجيدة على تلافى الأمراض.
    كما يهتم هذا العلم بدراسة السلوك الضار بالصحة كالتدخين والإدمان، فإدمان الخمور على سبيل المثال قد يؤدى إلى تليف الكبد وبعض أنواع السرطان، وأيضًا إلى تدهور معرفى كبير، ويهتم بعلاج هذا الإدمان والوقاية من الانتكاسة أى عودة ظهور الإدمان مرة أخرى.
    ومن الموضوعات التى يدرسها علم النفس الصحى موضوع الضغوط وتأثيرها على الأفراد من النواحى الفسيولوجية والسلوكية، وكيف يختلف تأثيرها من فرد لآخر؟.
    علم النفس العيادى Clinical Psychology:
    كما يعرف بعلم النفس السريرى، وهو أحد التخصصات في علم النفس، ويعنى بتشخيص وعلاج الاضطرابات النفسية ويتم التشخيص بالمقابلة العيادية عادةً وأحيانًا بالاستعانة بالاختبارات والمقاييس النفسية.
    ويتم العلاج بالوسائل العلاجية النفسية المختلفة، وبدون أدوية إذ لا يحق له وصفها.
    وأخصائى علم النفس العيادى، هو: خريج علم نفس تلقى بعد شهادة البكالوريوس تدريبًا وتعليمًا محددين في تخصص علم النفس العيادى وتشترط بعض الدول شهادة الدكتوراه في علم النفس العيادى كما في أمريكا، أو الماجستير كما في بريطانيا.
    ومن صميم تخصصه تطبيق الاختبارات والمقاييس النفسية، مثل: اختبار الذكاء - الشخصية - الاكتئاب … وغيرها.
    كما يستخدم وسائل علاج مختلفة بحسب تدريبه، مثل:
    · العلاج المعرفى.
    · العلاج السلوكى.
    · التحليل النفسى … وغيرها.
    علم النفس العصبىPsychology Neuro:
    وهو تخصص دقيق لعلم النفس العيادى، ويعنى علم النفس العصبى بين الدماغ والسلوك، وكذلك الوظائف ذات العلاقة المباشرة بالدماغ، مثل:
    · القراءة.
    · الكتابة.
    · الفهم.
    · الإدراك.
    · الذاكرة.
    ويساعد أخصائى علم النفس العصبى في تحديد الأجزاء المظهرية أو التالفة من الدماغ.
    علم النفس الإكلينيكى Clinical Psychology:
    يقوم بدراسة بعض اضطرابات الشخصية، وأساليب التشخيص المختلفة، وفنيات العلاج الملائمة لنوع الاضطراب.
    ويستعان بعلم النفس الإكلينيكى في تشخيص الأمراض النفسية والعقلية الخطرة وعلاجها.

    علم النفس التجريبى Experimental Psychology:
    يدرس هذا العلم أساليب التجريب النفسى، المخبرى والميدانى في ميادين علم النفس المختلفة، والعناصر الأساسية للتجربة النفسية، كما يقدم تمارين تدريبية في التجريب النفسى على الإبصار، والسمع، والتناسق الحركى، والتعلم، والذاكرة، وزمن الرجع، وغيرها.
    ويتضمن العلم مساهمات الرواد الأوائل لعلم النفس التجريبى، أمثال: فخنر - هلمهولتز - فونت، إضافة إلى المفاهيم الأساسية، مثل:
    · البحث التجريبى.
    · التجربة المعملية.
    · الضبط التجريبى.
    · الخطأ التجريبى.
    · التصميمات التجريبية.
    علم النفس الإدارى Management Psychology:
    هو ذاك العلم الذى يحاول تطبيق مبادئ وقوانين ومنهج علم النفس العام في مجال الإدارة على الموظفين والعاملين والمشرفين في مجال الإدارة، ويحاول بالتالى الإجابة عن التساؤلات ذات العلاقة بالسلوك الذى يتبعه العاملون في الشركات والمؤسسات المختلفة.
    ويساعد علم النفس الإدارى على توجيه وقيادة هؤلاء العاملين، بما يعرفهم بأنفسهم وبإمكاناتهم، ويساعدهم على الاختيار الحكيم لوظائفهم وأعمالهم ويضعهم في الوظائف والأعمال المناسبة لإمكاناتهم ومؤهلاتهم وخبراتهم ويرفع من معنوياتهم ويزيد من كفايتهم وإنتاجهم.

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 2:35 am